الرئاسة “منسية” بعد سنة على الفراغ.. البابا: “إنتخبوا رئيساً لأزور لبنان”
وعشية هذا اليوم ، بدت الازمة الرئاسية برمتها كأنها منسية ولا تعوضها تصريحات قليلة ومتفرقة لا تقدم ولا تؤخر في تبديل الصورة القاتمة الموغلة في الغموض حيال ازمة تمادت الى حدود ان صارت في مرتبة هامشية الان امام صعود مخيف لاولويات مواجهة شبح الحرب الذي يقض مضاجع اللبنانيين.
وكتبت” النهار“: لم تشهد “مؤسسات” الدولة والسلطة ولا مؤسسات السياسة أي محطة توقف امام مرور سنة على لبنان بلا رئيس، ولبنان بلا نظام دستوري سوي بالحد الأدنى، ولبنان بلا ناظم ولا ضابط ولا مايسترو فيما البلد يتخبط في اخطر وأسوأ ما عرفه من أزمات تكاد تتسبب بانحلال شمولي في كل قطاعاته.
مرت وتمر ذكرى سنة على الفراغ الرئاسي وسط اشتداد غير مسبوق في الانسداد والانفصال والانقسام السياسي العمودي بما ينذر بان تكون سنة الفراغ لم تكف، وبان العداد العبثي للازمة الذي لم توقفه كل الجهود والوساطات الداخلية والخارجية، أيا كانت، لوضع حد للفراغ المتمادي، ماض في استهلاك مزيد من اعمار اللبنانيين والتسبب بمزيد من المأسي لهم، هذا في حال افتراض الاحتمال “الإيجابي” بان يمر كابوس الخوف من الحرب بسلام ، فكيف لو…؟
وكتبت” اللواء”: يكاد اللبنانيون ان يقيموا «الاحتفالات» بذكرى مرور عام على «الفراغ الرئاسي»، وكأنهم براء مما صنعته ايديهم من خذلان للمجتمع والدولة، في جرّها من ازمة الى ازمة أخطر.. والاعتصام «بحبل التباعد» كقاعدة سلوك قبل عام، وخلال عام كامل.
ولعل التذكير بالازمة الرئاسية في ذكرى سنة من عمرها جاء على لسان النائب ملحم خلف الذي بادر خلال جلسة اللجان النيابية المشتركة امس الى طرح أن تتحول الجلسة إلى جلسة لإنتخاب رئيس للجمهورية مع وصول عدد النواب المشاركين في الجلسة إلى 86 نائباً وفقاً للمادتين 75 و76 من الدستور اللبناني والطلب إلى رئيس المجلس نبيه بري الحضور لتتحول الجلسة إلى جلسة انتخابية، فصفق له النواب.
وكتبت” نداء الوطن”: نقل راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله عن البابا فرنسيس قوله: «إنتخبوا رئيساً لأزور لبنان»، في رسالة غير مباشرة للمسؤولين اللبنانيين.وأشار المطران خيرالله الى أنه خلال أعمال السينودوس التي استمرت شهراً كاملاً، لاحظ أنّ الحبر الأعظم يولي مع مساعديه في الدوائر الفاتيكانية عملية السلام في المنطقة عموماً، ولا سيما لبنان، «أهمية كبرى».