أخبار

مفاجآت نارية قبل خطاب نصر الله اليوم: مسيّرات واستهداف 19 موقعاً اسرائيليا دفعة واحدة

لبنان24
عشية إطلالة الأمين العام لـ »»حزب الله» السيد حسن نصرالله اليوم، وللمرة الأولى منذ اندلاع حرب غزة في 7 تشرين الأول الماضي، عرفت جبهة الجنوب أمس تصعيداً غير مسبوق في سياق تداعيات حرب القطاع الفلسطيني، فقد أعلن «الحزب» قصف «19 موقعاً إسرائيلياً»، وردّت إسرائيل بـ»ضربة واسعة النطاق» على أهداف لـ »»حزب الله». ومن نتائج هذه الجولة الساخنة، أنّ ما سميّ «قواعد الاشتباك الجديدة» التي حصرت المواجهات في شريط يبلغ عرضه نحو 5 كيلومترات على جانبيّ الحدود، تجاوزتها جولة أمس فتوسع الاقتتال الى أكثر من 10 كيلومترات على جانبيّ الحدود. ومن نتائج توسيع المواجهات، أنه أفيد ليلاً عن سقوط أربعة قتلى نتيجة القصف على وادي السلوقي الذي كان سابقاً خارج «قواعد الاشتباك».

وكتبت” النهار”: أيا يكن مضمون الكلمة التي سيلقيها في الثالثة عصر اليوم الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، فان مقدماتها الشكلية والإعلامية كما التمهيد “الميداني” لها عكس قدرا كبيرا من التركيز على طابعها المفصلي لكونها الاطلالة الأولى لنصرالله منذ عملية “طوفان الأقصى” في غلاف غزة والحرب التي اشتعلت عقبها بين إسرائيل وحركة “حماس” في غزة وتمددت شظاياها الى جنوب لبنان الذي صار جبهة ميدانية ولو لم تشتعل معه “بعد” حرب شاملة. ومن نافل القول ان أي تسريبات جدية حول مضمون الكلمة لن تسبقها حفاظا على الطابع السري المفصلي المتروك لصاحب المناسبة لكي يعلنه. ولكن ذلك لم يمنع تقصي بعض التقديرات الجدية حيالها والتي ترجح، تبعا لكل الظروف الموضوعية التي سبقت القاء هذه الكلمة والتطورات الميدانية التي تواكبها، ان ترسم لها حدان عريضان: الحد الأول ذهاب الأمين العام ل”حزب الله” الى اقصى التحذيرات والتهديدات لإسرائيل التي تقارب التهديد بحرب تتجاوز بكثير ما أصابها في هجوم “طوفان الأقصى” ومن ثم المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية في حال الاعتداء على العمق اللبناني وتجاوز خطوط المواجهة الحالية. والحد الثاني تحديد المسار الميداني الذي يتولاه “الحزب” منذ 8 تشرين الأول “نصرة لغزة وفلسطين” والاطلالة على المشهد العام للمواجهة الجارية عبر “وحدة الميادين”.

تبعا لذلك بدا واضحا ان الحزب أراد اطلاق التمهيد الناري المتناسب مع ما أراد اطلاقه من رسائل السيد نصرالله في كلمته اليوم، فشن البارحة، عشية القاء الكلمة، أوسع هجماته المركزة على طول خطوط المواجهة الحدودية مع إسرائيل مستهدفا كل المواقع العسكرية الإسرائيلية المواجهة واحصت وكالة رويترز 19 هجوما متزامنا شنها “حزب الله” على مواقع إسرائيلية على الحدود مع لبنان .
وأشارت مصادر مطلعة لـ»البناء» إلى «أن لا أحد يمكنه التكهن بما سيقوله السيد نصراله اليوم باستثناء فئة قليلة جداً محيطة بالسيد، والكثير من التحليلات والتوقعات والسيناريوات تتوزّع بين غير دقيقة وغير صحيحة ولا تمت الى الواقع بصلة. وهذا الغموض البناء بحد ذاته مقصود لخدمة الحرب النفسية مع العدو الذي يجهل ما سيقوله السيد ويعيش بمأزق نفسي ومعنوي واستخباري»، و»إن كانت بعض العناوين التي سيتطرق لها السيد نصرالله معروفة إلا أن الخطاب يحوي الكثير من الرسائل والمعادلات»، موضحة أن «صفحات الخطاب ستبقى مفتوحة حتى الثالثة إلا دقيقة لأن المضمون مرتبط بمجريات الميدان أولاً وبمسار المفاوضات في قطر ثانياً وبفحص التوجه الأميركي في غزة ثالثاً وما إذا كان سيلجم التصعيد الإسرائيلي أو سيعطيه المزيد من الوقت».

وأشارت أوساط ديبلوماسية لـ»البناء» إلى أن الأميركيين يرسلون خفية رسائل لعدد من دول وحركات محور المقاومة مفادها بأن لا نية إسرائيلية لشن حرب على لبنان وأن لا نية أميركية لتوسيع الحرب في المنطقة، وفي الوقت عينه يطلقون التهديدات ضد المحور في العلن ويقرعون طبول الحرب»، لكن الأوساط تلاحظ «تراجعاً باللهجة الأميركية ضد حزب الله وإيران نتيجة بدء محور المقاومة بتصعيد الجبهات في اليمن ولبنان وفلسطين والعراق الذي أعلن فصيل منه أمس، عن ضرب أهداف حيوية في ««إسرائيل»».

وكتبت” اللواء”: اعتبرت مصادر سياسية التصعيد العسكري الإسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية هو بمثابة رسالة إسرائيلية واضحة عشية الكلمة التي يلقيها الامين العام لحزب الله حسن نصرالله، ولاعطاء انطباع بأن اي تهديد او رفع سقف المناوشات وعمليات القصف المحدودة او توسعها إلى مناطق أخرى، سيواجه برد عسكري إسرائيلي واسع النطاق، الا انها استبعدت ان يكون التصعيد الحاصل مؤشرا، على توسيع الحرب التي تشنها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزّة.
وتوقعت المصادر  ان يكون خطاب نصرالله اليوم ،داعما حتى النهاية لعملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس منذ ما يقارب الشهر ضد  قوات الاحتلال الإسرائيلي في شريط غزّة وعالي النبرة ولاسيما ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية والغرب عموما، لدعمهم المفتوح للعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني وتعاميهم عن المجازر والاعتداءات ضد المدنيين والاطفال، ومحملا بسلسلة من التهديدات ضد كل من يشارك بالعدوان الاسرائيلي الذي سينعته بأبشع الاوصاف.

وكتبت” الديار”: اذا كانت الترجيحات كلها تشير الى ان خطاب السيد نصرالله لن يتضمن إعلانا مباشرا بالحرب، وإنما الاعلان عن تكتيك واستراتيجية جديدة متدحرجة في المعركة الدائرة مع ««إسرائيل»، الا ان ثمة اجماعا على ان لإطلالة اليوم أهمية لا توازيها أي إطلالة منذ حرب تموز 2006 لأن عنوانها يرتبط بتحديد موقع لبنان والمنطقة من المجزرة المستمرة في غزة والمفتوحة على كل الاحتمالات.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى