تفاصيل عسكريّة عن “حزب الله” ينشرها موقعٌ إسرائيليّ.. هكذا سيتمّ “إقتحام فلسطين”!
ترجمة “لبنان 24”
قال تقريرٌ جديد لموقع “mako” الإسرائيليّ، اليوم الإثنين، إنّ وتيرة التصعيد بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي تشهدُ تصاعداً كبيراً وسط إرتفاع منسوب الأحداث بين الطرفين عند الحدود بين لبنان واسرائيل.
وأوضح الموقع أنَّ أنظار المؤسسة الأمنية تتجهُ نحو تصرفات الحزب وتحديداً “قوّة الرضوان” التابعة له، مشيراً إلى أن القوة المذكورة تهدفُ إلى إجتياح الجليل في اسرائيل.
أضاف: “آلاف المقاتلين التابعين لمجموعة الرضوان سيدخلون في الوقت نفسه عبر الإنفاق إلى الأراضي الإسرائيلية كما أنهم سيعبرون السياج أيضاً”.
ولفت “mako” في تقريرهِ الذي ترجمهُ “لبنان24″ إلى أن هناك رؤية لدى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله مفادها إنّ قوات الحزب ستقوم خلال عمليات التسلل، بإطلاق مئات الصواريخ باتجاه منطقة الجليل لخلق ستارٍ من الدخان من شأنه أن يجعل من الصعب على قوات الجيش الإسرائيلي إحباط تقدم عناصر الحزب باتجاه المستوطنات.
وبحسب الموقع، فإنّ الخطوة المذكورة تُذكر بخطوة “حماس” التي نفذتها يوم 7 تشرين الأول الماضي، حينما نفذت عملية “طوفان الأقصى” عبر إلقاء وابل من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيليّة تزامناً مع تنفيذ مقاتليها عملية إقتحامٍ بري.
وزعمَ “mako” أنَّ عدد عناصر “قوة الرضوان” يصل إلى 2500 مقاتل، موضحاً أن تلك القوة تقوم بتجنيد الشباب الذين تتراوحُ أعمارهم بين 18 و 20 عاماً، وأضاف: “هؤلاء يخضون لاختبارات دينية ويواجهون تحديات ميدانية صعبة، كما أنه ينفذون تدريبات صارمة من قبل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وتشمل: تدريب القناصة، حرب العصابات، القدرة على التسلل من البحر، التنقل العملياتي، دورات القفز بالمظلات والمزيد من التدريبات الأخرى”.
وفي السياق، قالت أورنا مزراحي، كبيرة الباحثين في معهد دراسات الأمن الإسرائيلي لـلقناة الـ”12″ إنّ قوة الرضوان هي رأس الحربة في جيش حزب الله، وأضافت: “تلك القوة تلقت تدريبات عالية كما أن لديها خبرة عسكرية واسعة كما أن لديها أسلحة متطورة للغاية تتلقاها باستمرارٍ من الإيرانيين”.
وزعمت مزراحي أنّ التصعيد الذي يقوم به “حزب الله” عند الحدود جاء بسبب الإنتقادات التي وُجهت إليه بشكلٍ رئيسي من قبل حركة “حماس” التي قالت إن مساهمة الحزب ضمن القتال في غزة كانت محدودة.
ولفتت مرزاحي إلى أنّ “حزب الله أدخل عنصر الدفاع الجوي إلى قوته”، مشيراً إلى أن “هذا الأمر يُصعب عمل إسرائيل في لبنان”.
بدوره، قال إيلي كارمون، الباحث في معهد سياسات مكافحة الإرهاب والمحاضر في جامعة ريشمان، إنهُ منذ حرب تموز في لبنان عام 2006، زودت إيران حزب الله بترسانة ضخمة تتراوح بين 100 ألف إلى 150 ألف صاروخ.
وادّعى كارمون إن “تلك الصواريخ لم تكن مخصصة للدفاع عن لبنان، بل وظيفتها ردع إسرائيل عن مهاجمة البنية التحتية النووية الإيرانية والسّماح لحزب الله بالسيطرة على لبنان”.
وإلى جانب ترسانة الأسلحة المتطورة لديه، يقول موقع “mako” إنّ “حزب الله يمتلك عشرات الصواريخ الدقيقة تمّ إستلامها من إيران في حين أن هناك صواريخ تم تجميعها في سوريا ونقلها إلى لبنان”.
وبحسب كارمون، فإن “الصواريخ مُخبّأة في المنازل ضمن 230 قرية في الجنوب، وهي جاهزة للتشغيل في أي لحظة”، وأضاف: “إن بقية الصواريخ المصنوعة في إيران وسوريا منتشرة في أنحاء لبنان، وكلما زاد مداها كلما تمكن حزب الله من تخزينها على مسافة أبعد من الحدود مع إسرائيل، وهذا الأمر يجعل التعامل مع تلك الصواريخ أكثر تعقيداً”.