عاجل

مدى فاعلية قرار مجلس الأمن الدولي لإجراء هدنة مؤقتة في غزة

شفقنا- رغم التنبؤات المتعددة حول مدى فاعلية قرارمجلس الأمن الدولي بتفعيل الهدنة في قطاع غزة إلا أن هناك إتفاق جماعي من مختلف التوجهات والايدولوجيات حول نقطة واحدة وهي التأخر في اتخاذ هذا القرار.

وتبنى مجلس الأمن الدولي الأربعاء للمرة الأولى منذ بدء الحرب بين حركة حماس وإسرائيل قرارا بأغلبية 12 صوتا، يدعو إلى “هدنات وممرات إنسانية” في غزة، ويؤكد على ضرورة حماية الأطفال وإطلاق الرهائن.

في حين أعدَّ سعيد الصديقي وأستاذ في العلاقات الدولية والقانون الدولي، قرارمجلس الأمن بـأنه بلا قيمة، متوقعاً ألا تنفذه إسرائيل، التي يصفها بأنها اعتادت انتهاك القانون الدولي، وصاحبة باع طويل في التملص من القرارات الدولية وبخاصة المتعلقة بالقضية الفلسطينية.

ويرى الصديقي في صحيفة الشرق الأوسط، ففي أحسن الأحوال فإن إسرائيل قد «تنفذه جزئياً»، أو تسعى إلى التنصل من التنفيذ عبراتهام فصائل المقاومة الفلسطينية بأنها انتهكت الهدن المحدودة، مشيراً إلى أن القرارلا يوفر حماية لسكان غزة، ولا يعدو كونه استراحة مؤقتة من القصف والتدمير الإسرائيلي.

بينما علق الدكتور نبيل حلمي “أستاذ القانون الدولي”، إن قرار مجلس الأمن الدولي بالدعوة إلى هدنة وممرات إنسانية فى قطاع غزة خطوة إيجابية إلى حد ما، وتابع أستاذ القانون الدولي: “قرار مجلس الأمن خطوة قوية وسببها الأساسي هو الضغط الدولي في الشوارع، كما صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة على أن هناك مخالفات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مع العلم بأن الجمعية العامة ليست ملزمة”.

وأوضح الدكتور نبيل حلمي أستاذ القانون الدولي، أن إسرائيل او أمريكا لا يمكنهما البقاء في حروب لفترات طويلة، فقد فشلت في فيتنام وأفغانستان والصومال والعراق، لذلك فقد انتهجت أسلوبا آخر وهو الحرب بالوكالة.

وعلى منصة إكس، كتب المحلل السياسي “ياسرالزعاترة”، أن القرارليس سيئا وهوفي العموم نتائج تصاعد الرفض الشعبي في العالم أجمع لإستمرارحرب الإبادة.

وتابع الزعاترة، أن الكيان الصهيوني ليس من النوع الذي يخضع للقرارات الدولية، لكن واشنطن ستدفع في هذا الإتجاه، تزامنا مع “صفقة الرهائن” التي يتم التفاوض بشأنها.

 

أيضا وصف الدبلوماسي الإماراتي “أنورقرقاش” قرارمجلس الأمن الداعي إلى إقامة هدن وممرات إنسانية في غزة، بالخطوة الإيجابية نحوإيصال المساعدات والتخفيف من معاناة المدنيين، وأنه من المهم الآن البناء على هذا القرار، مضيفا أن دولة الإمارت ستعمل مع الشركاء والأصدقاء من أجل ايجاد حلول إنسانية وسياسية لهذه الأزمة الحرجة.

 

وغرد السياسي اليمني “هارون المدحجي” قائلا، قرارمجلس الأمن الدولي بخصوص غزة وإسرائيل: هوقرارحماية ثلاثي الأبعاد: من خلال هدن ممتدة وكافية: 1-حماية مدنيين في كل قطاع غزة بدون تمييز،2-وحماية عمليات إغاثة إنسانية وإنقاذ وإنعاش ورعاية طبية، وتدفق واستيراد سلع وخدمات للمدنيين في كل قطاع غزة بدون تمييز.

  1. حماية رهائن وسلامة وأمان خروجهم وتحريرهم بشكل كامل وفورا وبدون تمييز.

 

ويشيرالسياسي العراقي “طارق الهاشمي” أن إسرائيل دولة مارقة تدوس القوانين ابتداءا من القانون الانساني الدولي ولا تبالى، كما أنها لا تخشى أحد وتضع نفسها فوق الجميع فباتت خطرعلى العالم أجمع.

مؤكدا أن الدورالآن على لجنة المتابعة التي انبثقت من مؤتمرالقمة الاستثنائي في الرياض وكذلك على الأمم المتحدة والدول الكبرى التي وصوتت بنعم للقرارأنتلتزم الكيان الصهيوني بالتنفيذ والا ترضخ لعقوبات لكنها لن تجرأ.

 

أما الصحفي “فالح بن حجري” يشيرإلى إيجابيات وسلبيات قرارمجلس الأمن حول الهدنة الإنسانية، حيث إنه تجاوزتابوالفيتوالأمريكي والبريطاني الذي كان يصرعلى تضمين إدانة حماس بأي قراريصدر. وأهم السلبيات هوعدم وجود آلية لتطبيقه أوعصا دولية فعالة وقادرة على لجم الإجرام الصهيوني وفرض ذلك.

 

ويعد الناشط “بلال الشيباني” فوائد طوفان الأقصى، أبرزها: كشف ضعف وهزالة وكذب الكيان الصهيوني للعالم وإنه كيان محتل مجرم إرهابي عنصري، كشف المخطط الصهيوني في المنطقة وإفشاله، كشف حقيقة مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية إنها عنرية وتتبع الصهيونية خاصتا إذا كان المعتدي عليها دول مسلمة.

ورغم أن الأكاديمي السعودي “عبد العزيزبن عثمان التويجري” إضافة إلى عدد كبيرمن الصحفيين يرون في قرارمجلس الأمن تساوي بين المجرم والضحية،فرغم ذلك الكيان الصهيوني قرارمجلس الأمن الدولي الذي دعا إلى هدنة عاجلة وممتدة للقتال في أنحاء قطاع غزة لعدد كاف من الأيام للسماح بوصول المساعدات.

 

وصدر قرار مجلس الأمن، مساء الأربعاء، بتأييد 12 عضواً وامتناع الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة عن التصويت، وفقاً لموقع الأمم المتحدة، فيما رفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية فكرة السماح بـ«فترات توقف إنسانية ممتدة» في قطاع غزة، والتي دعا إليها قرار مجلس الأمن «ما دامت حركة (حماس) تحتجز 239 رهينة”

النهایة

المصدر
الكاتب:Shafaqna1
الموقع : ar.shafaqna.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2023-11-19 00:28:09
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى