“أل التعريف” تنكر حق شعب بأكمله
والقرار هذا كان اعتمده مجلس الأمن الدولي في 22 تشرين الثاني عام 1967 عقب حرب الأيام الستة، ولا يزال الجدل يدور حتى الآن حول تفسير نصوصه وقوته القانونية ومقاصده!
نص قرار مجلس الأمن رقم 242 يدعو إلى وضع حد للعداء في الشرق الأوسط وإلى ضمان سلام دائم في المنطقة، ويتضمن أيضا على عدد من الأحكام الرئيسة، منها:
انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في النزاع الأخير.
التخلي عن التهديد باستخدام القوة المسلحة أو استخدامها ضد دول أخرى.
احترام حق جميع دول المنطقة في الوجود في الأمن والاعتراف به.
تسوية النزاع من خلال المفاوضات من أجل خلق سلام عادل ودائم.
وبذلك، تبين منذ البداية أن نص القرار وضع بطريقة تجعله عرضة لأكثر من تفسير، وهو غير قابل للتنفيذ نتيجة عدم وجود آلية لذلك، بحسب “روسيا اليوم“.
بعض الأطراف فسرت قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242 على أنه ملزم، في حين عدته أطراف دولية أخرى مجرد توصيات تشير إلى سبل ممكنة لحل “النزاع”.
أصحاب التفسير الأول، يجدون حجتهم في إلزامية القرار في كلمات واردة في نصه مثل “اشتراط” و”ضروري” و”يجب”، فيما يصر أصحاب التفسير الثاني على عدم وجود آلية تنفيذ، وأن النص لا يفرض صراحة التزامات على أطرافه!
يذكر انه حين اعتمد القرار 242 كان آرثر غولدبرغ، هو المندوب الأميركي لدي الأمم المتحدة. وكان يُعرف بأنه من أشد المتعاطفين مع إسرائيل.
آرثر غولدبرغ أصر في وقت لاحق على أن قرار مجلس الأمن رقم 242 لم يتضمن أبدا انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من جميع الأراضي التي احتلتها في عام 1967، مشددا على أن نص القرار يشير إلى انسحاب القوات الإسرائيلية “من أراض” وليس من “جميع الأراضي”.
هكذا ببساطة انتهى الأمر بتحول العبارة في نص القرار باللغة الإنجليزية من “انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها في النزاع الأخير”، إلى “انسحاب القوات المسلحة الإسرائيلية من أراض احتلتها في النزاع الأخير”. (روسيا اليوم)