تقدير سلوك اليمن في الحرب مع الكيان الإسرائيلي وبدء العمليات النوعية في البحر الأحمر..

-رامي أبو ملحم-موقع المقال

إن إستمرار اليمن على هذا النسق الإستراتيجي في إسناد المقاومة في غزة سيؤدي إلى تحقق أمر من إحتمالين:
الأول: أن تساهم اليمن بشكل مباشر في إنهاء العدوان على غزة تحت تأثير الضغوط الدولية على إسرائيل التي يمكن ان تتأثر مصالحها في إرتفاع مستوى التوتر العسكري في البحر الأحمر، وهنا تتجنب المقاومة في لبنان حربا موسعة وشاملة مع الكيان الإسرائيلي .
الثاني: تصلب الموقف الإسرائيلي تجاه السلوك اليمني العسكري في البحر الأحمر، ومتابعة العدوان على غزة دون ضوابط أو ردع، في هذه الحالة يقدر بشكل كبير إرتفاع وتيرة الإشتباكات على الحدود الجنوبية للبنان مع فلسطين المحتلة وصولا إلى حرب موسعة وليس حرب شاملة لممارسة الضغط على إسرائيل لوقف العدوان، وإلا توجه المقاومة لحرب موسعة شاملة إستراتيجية الأهداف تخرج من حسابات الإسناد العسكري لغزة، إلى سحق الجيش الإسرائيلي برا وجوا وبحرا، في إطار تخطيط مسبق للإنقضاض على مصادر قوة العدو العسكرية خصوصا بعد فهم مستوى الثقل العسكري له بعد معركة طوقان الأقصى..
بالنتيجة المحور المقاوم أمام تصعيد عسكري على مستوى جبهات المواجهة يستند إلى السلوك الإسرائيلي العسكري في إنهاء العدوان على غزة من عدمه، وآخر تصعيد للمحور سيكون جبهة لبنان في حرب موسعة ومن ثم حرب شاملة