غارة إسرائيلية تغتال ابن محمد رعد وأربعة من رفاقه
علماً أن بيت ياحون تقع على مسافة حوالى 10 كلم عن الشريط الحدودي، وبالتالي هي خارج نطاق عمل قواعد الاشتباك. وبالتالي، فإن ما جرى هو اغتيال مدبّر.
ليست مصادفة أن تأتي العملية قبل ساعات من دخول الهدنة التي تم التوصل إليها في قطاع غزة حيز التنفيذ، فيما كان حزب الله قد أشار إلى أنه سيلتزم بالهدنة طالما الإسرائيليون سيلتزمون بها. هي ليست المرة الأولى التي تحاول فيها تل أبيب التصعيد وإحراج الحزب لاستدراجه إلى توسيع الحرب، وربما لتستفيد من الدعم الأميركي والغربي لها، ولإطالة أمد العمليات العسكرية على الجبهة الشمالية في ظل الهدنة في غزة.
وفي التفاصيل، فقد نفذت مسيرة اسرائيلية غارة على أحد المنازل في بلدة بيت ياحون، حيث كان فيه عدد من العناصر في حزب الله، من بينهم عباس رعد نجل النائب محمد رعد، وأحد المسؤولين في قوة الرضوان. وهي القوة التي يشترط الإسرائيليون ضرورة انسحابها من جنوبي نهر الليطاني إلى شماله.
أسفرت الغارة عن مقتل خمسة عناصر من الحزب، من بينهم عباس محمد رعد “سراج”، وخليل جواد الشحيمي “سراج” ، وكربلاء شري، قريب النائب أمين شري، ملاك حولا، وأبو حسين شقرا. هذه العملية الإسرائيلية، بالتأكيد لن تبقى من دون رد من حزب الله، وهو ما قد يرفع احتمال استمرار التصعيد والتوتر على الحدود الجنوبية للبنان، من دون أن يكون مشمولاً بالهدنة.