موضوعات وتقارير

“القسّام” واحدة منها.. تعرفوا على أبرز “فصائل المقاومة” في فلسطين!

عديدةٌ هي فصائل المقاومة الفلسطينية التي خاضت معارك ضارية ضدّ إسرائيل في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي وحتى الآن. 
من الناحية العددية، تقول التقارير إن غرفة العمليات المشتركة في غزة تضمّ 12 فصيلاً مُقاوماً، وجميعهم واجهوا إسرائيل وليست فقط “كتائب عز الدين القسام” التي برزت بقوة خلال المعركة الأخيرة، باعتبار أنها هي التي نفذت عملية “طوفان الأقصى” ضد إسرائيل الشهر الماضي.
فمن هي فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة؟ وماذا تقول المعلومات عنها؟

كتائب عز الدين القسام
 
– إنها الابن الأكبر لغرفة الفصائل المشتركة، والفصيل الأقوى حاليا بين فصائل المقاومة، ويمكن اعتبارها جيشا نظامياً صغيراً بما تمتلكه من إمكانات عسكرية تفوق مختلف الفصائل الأخرى.
– أُعلِن تأسيسها رسميا في عام 1987 مع اندلاع الانتفاضة الأولى، وقد بدأت الكتائب على يد القيادي الحمساوي صلاح شحادة تحت اسم “المجاهدون الفلسطينيون”، قبل أن تحمل اسم “عز الدين القسام” في نهايات الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1992.

– تتبنى القسام التوجه الإسلامي، وتعتبر “الجهاد والمقاومة الوسيلة الأنجع لاسترداد الحقوق وتحرير الأرض، ومن أهدافها تحرير كل فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي”.

– خاضت مرحلة طويلة من الإعداد والتجارب الميدانية القتالية بمختلف أشكال المقاومة الممكنة، الفردية منها والجماعية، والهجومية والاستشهادية، والكثير مما لا يتسع المجال لذكره.
– عمليتها الأضخم والأبرز كانت عملية “طوفان الأقصى” بقيادة قائدها الحالي محمد الضيف، وهو هجوم لا تزال أصداؤه وتبعاته جارية إلى اليوم، وهو هجوم أدهش الاحتلال -قبل غيره- بالقدرات العسكرية والاستخباراتية للمقاومة، وخاصة القسام.

– ليست هناك معلومات دقيقة عن التكوين الهيكلي للقسام، لكن المتحدث باسمها أبو عبيدة قال في حوار مع الجزيرة نت في كانون الأول 2012 إن عدد جنود القسام يناهز العشرين ألفا، وإنها تعتمد على أكبر من هذا العدد.

– بخلاف الكلام السائد، فإن كتائب القسام لا تتمركز في غزة فحسب، إذ إن كتيبة “العياش” الواقعة بالضفة الغربية، وتحديدا في مدينة جنين، أعلنت سابقا انتماءها إلى كتائب القسام، بالإضافة إلى كتيبة مخيم عقبة جبر الواقعة في أريحا.

سرايا القدس

 
– تُعَدُّ ثاني أشهر الفصائل المقاومة في غزة بعد كتائب القسام، وقد مرت هي الأخرى بمراحل التطور ذاتها.
– بدأت في مطلع الثمانينيات بعمليات طعن فدائية عن طريق أفرادها، قبل أن تصل إلى تشكيلات عسكرية برئاسة المؤسس “فتحي الشقاقي” وتتخذ شكلها القتالي عام 1987.
– مع اندلاع الانتفاضة الثانية ظهرت سرايا القدس بعمليات عسكرية داخل الخط الأخضر تمثلت في إطلاق صاروخي من قطاع غزة نحو تل أبيب، وهي ذات شعبية كبيرة بين الجمهور الفلسطيني، وتمتلك أذرعاً مسلحة في الضفة شأنها شأن القسام لكن بكثافة أعلى، مثل كتيبة جنين النشطة في مخيم جنين، وكتيبة طولكرم المتمركزة في مخيم نور شمس، وأخيرا كتيبة عقبة جبر في أريحا.

– تمتلك سرايا القدس التوجه الأيديولوجي الإسلامي أيضا، بما يحمله من هدف واحد ومباشر متمثل في تحرير كامل أراضي فلسطين التاريخية من الاحتلال. وشأنها شأن القسام، تعددت عملياتها العسكرية كما تعددت الاعتقالات والاغتيالات في صفوفها من قِبَل الاحتلال.

– أما عن القوة العسكرية، فهي تأتي في المرتبة الثانية من بين الفصائل الاثنتي عشرة بامتلاكها آلاف الصواريخ القادرة على استهداف العمق الإسرائيلي، بحسب ما صرَّح به “أبو إبراهيم” الذي يُعَدُّ أحد أبرز قادتها.
– استهدفت سرايا القدس في وقتٍ سابق “المفاعل النووي الإسرائيلي “ستوراك” جنوبي تل أبيب بصاروخ بعيد المدى من نوع “براق 70″، وهي شريك رسمي في “طوفان الأقصى” رفقة القسام.

كتائب شهداء الأقصى

– هي الجناح العسكري المسلح السابق لحركة فتح، قبل أن تتنصَّل منها الحركة وتعلن انفصالها عنها عام 2007، تزامنا مع إعلان الرئيس محمود عباس مرسوما بحظر “جميع المليشيات المسلحة والتشكيلات العسكرية أو شبه العسكرية غير النظامية أيًّا كانت تابعيتها”، والاقتصار على ما سمّاه المقاومة الشعبية، ومن ثمَّ صارت “شهداء الأقصى” فصيلاً مستقلاً.
– تتميز الكتائب بظاهرة عسكرية مختلفة بين الفصائل الفلسطينية، وهي اللا مركزية الدائمة، “فلا تخضع خلاياها وهياكلها التنظيمية لمرجعية أو قيادة تنظيمية واحدة، وإنما تتألف من مجموعات ينشط كلٌّ منها في نطاقه الجغرافي، ويحتكم إلى توجيه محلي”.
– تعتبر نفسها حركة تحرر وطني ذات توجه يساري علماني، وهي إن خرجت من رحم حركة فتح سياسياً، فإنها لا تزال “نتاج مناضلي فتح حاضني لواء فكرها الأصيل”، لكنها لم تتنازل عن الكفاح المسلح لأجل التحرير.

– تنشط الحركة في كلٍّ من القطاع والضفة، وتتبنى سياسات متناقضة مع حركة فتح، لكن نضالها لا يتمتع بالكثافة السابقة نظراً لافتقارها الحاضنة السياسية والتمويل المادي على غرار بقية الفصائل الأخرى.

– إلى جانب نشاطها في غزة فإنها لا تزال نشطة في عدة بقاع بالضفة مثل جنين وطولكرم.
– انشق عن الكتائب عدد من الألوية التي انضمت أيضا إلى غرفة العمليات المشتركة لكن على هيئة حركات مستقلة، مثل جيش العاصفة، وكتائب الشهيد عبد القادر الحسيني، وجماعات الشهيد أيمن جودة، ولواء نضال العامودي.

ألوية الناصر صلاح الدين

– هي الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية التي تأسست بالتزامن مع الانتفاضة الثانية عام 2000.

– تتبنى الحركة هي الأخرى التوجه الإسلامي، وتتشابه مواقفها مع مواقف الفصائل الأخرى من رفض اتفاقية أوسلو، التي كرست الاحتلال وساهمت في تنامي المستوطنات من وجهة نظرها، ولهذا فهي تدعو دائما للكفاح المسلح.
– وسَّعت الحركة مجال عملياتها حتى نفّذت العديد من الاقتحامات العسكرية لمجموعة مستوطنات بالضفة، ومن أشهر عملياتها العملية الاستشهادية التي استهدفت حافلة الأمن الإسرائيلي في معبر رفح، وعملية “البرق الصاعق” التي أسفرت عن مقتل خمسة مستوطنين وجندي، وإصابة مستوطن وستة جنود آخرين.

كتائب المقاومة الوطنية الفلسطينية

 
– هي الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وقد تشكَّلت مثل غيرها مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000.
– تتبنى الكتائب وجوداً عسكرياً مسلحاً في كلٍّ من غزة والضفة والقدس ساعدها في تنفيذ عمليات اقتحام متكررة للمستوطنات والمعسكرات الإسرائيلية في الضفة وغزة.
– هي حركة تحرر وطني شيوعية التوجه، ولها مشاركة في “طوفان الأقصى” الأخيرة.

كتائب الشهيد أبو علي مصطفى

 
– هي الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ويعود تأسيسها أيضا لعام 2000 تحت اسم قوات المقاومة الشعبية، قبل أن يتغير اسمها في العام التالي تيمُّنا بقائد الجبهة “مصطفى علي العلي الزبري“، الذي اغتالته قوات الاحتلال أثناء الانتفاضة الثانية.
– تتبنى الحركة الاتجاه اليساري الماركسي، وتنشط عملياتها في كلٍّ من غزة والضفة، ولها هي الأخرى مشاركة معلومة في عملية “طوفان الأقصى”.

كتائب الشهيد جهاد جبريل

 
– هي الذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، ولها العديد من المساهمات القتالية البارزة، أشهرها ما كان منها في صد العدوان على القطاع في حرب عام 2014.

كتائب الأنصار

 
– هي تابعة لحركة الأحرار الفلسطينية التي تأسست عام 2007 في قطاع غزة تحت رئاسة “خالد أبو هلال“، القيادي السابق بحركة فتح، الذي أسس الحركة على خلفية إعلان العديد من قادة حركة فتح الانفصال عنها.

كتائب المجاهدين

– هي الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينيين المنشقة عن حركة فتح، وتُمثل قواتها لواء سابقا بكتائب شهداء الأقصى، وهو لواء الشهيد جهاد العمارين.

– تأسست الكتائب على يد “عمر أبو شريعة” عام 2006 بقوام ألفيْ مقاتل تقريبا، قبل أن يزداد عدد مقاتليها بعد ذلك.

وإلى جانب فصائل غرفة العمليات المشتركة تنشط العديد من الفصائل المقاومة الأخرى، لكن أبرزها هي جماعة “عرين الأسود” التي تنشط في الضفة وتتخذ من البلدة القديمة بنابلس مقراً لها، إذ إنها تمتلك قوة غامضة بعض الشيء، فلا يمكن تحديد تاريخ انطلاقها أو مَن يدعمها دعما حاسما، كما أنها مستقلة عن الفصائل المعروفة كلها، ومع ذلك يمتلك أفرادها قدرة كبيرة على الاشتباك المباشر مع جنود الاحتلال.

(الجزيرة نت)
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى