حشد «مخابراتي» في قطر: وقف النار التامّ على الطاولة

وبحسب تقرير لـ«القناة 11» العبرية، فإن «المفاوضات في الدوحة تتمحور حول التوصّل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، يتمّ بموجبه إطلاق سراح جميع المختطفين في غزة، بمن فيهم الجنود. ومن ناحية أخرى، ستطلق إسرائيل سراح السجناء الأمنيين في السجون الإسرائيلية بشكل جماعي». وأضاف التقرير: «كجزء من الاتفاق، يناقش الطرفان وقف إطلاق النار لفترة ممتدّة من الزمن». لكن القناة أوضحت أن «الخلاف الأساسيّ هو مدّة وقف إطلاق النار، حيث تطالب حماس بوقف كامل، بينما تعارض إسرائيل ذلك، وتقول إنها ملتزمة بأهداف الحرب». وفي هذا السياق، أفادت تقارير إعلامية عبرية بأن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تحدّث عبر الهاتف مع رئيس «الموساد» «حول مستجدّات طلب قطر إبرامَ صفقة تبادل شاملة ووقفاً طويل الأمد لإطلاق النار»، فيما جدّد المتحدث العسكري الإسرائيلي، مساءً، القول إن «قوّاتنا جاهزة لاستئناف الحرب وسنعزّزها بمزيد من المعدات»، مضيفاً أن «وقف إطلاق النار ليس مطروحاً حتى تقرّر الحكومة خلاف ذلك».
ولا شكّ في أن أي خطوة من هذا القبيل، يمكن أن تقْدم عليها الحكومة الإسرائيلية، ستكون محلّ جدال كبير بين القوى السياسية، وخصوصاً حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرّف، إذ إن جزءاً من هؤلاء لم يكن موافقاً أصلاً على الصفقة الجارية حالياً، وليس متوقّعاً أن يوافق على صفقة أكبر مستقبلاً. وفي هذا السياق، أعلن حزب «عوتسما يهوديت»، أمس، أنه «إذا تمّ تقديم صفقة أخرى للحكومة من شأنها أن تؤدّي إلى إنهاء الحرب على قطاع غزة، فإن جميع أعضاء الكنيست الستة من الحزب (الذي يقوده وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير) سيغادرون الائتلاف الحكومي». كما قال بن غفير نفسه إن «وقف الحرب يعني حلّ الحكومة»، قبل أن ينضمّ زميله وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، إلى الموقف نفسه.
من جهة أخرى، أحدث نشر أعداد جديدة للمصابين من جيش الاحتلال هزّة في الداخل الإسرائيلي، حيث اعترف الجيش بإصابة نحو 1000 ضابط وجندي من قواته منذ بداية الحرب على غزة، من بينهم 202 أصيبوا بجروح خطيرة، و320 بجروح متوسطة، و470 بجروح طفيفة.