اخبار لبنان

تنافس فرنسي ـ قطري.. الخيار الثالث لم يُطرح والتمديد لقائد الجيش أولوية!..

 

سفير الشمال-غسان ريفي

يُدرك المجتمع الدولي أن إستحقاق رئاسة الجمهورية في لبنان وصل الى طريق مسدود، لا سيما في ظل التطورات الاقليمية والعدوان الاسرائيلي المستمر على غزة والذي جعل هذا الملف ثانويا مع ركون التيارات السياسية الى التسوية الكبرى في المنطقة وعدم مبادرتها الى حوار يمكن أن يفضي الى توافق على قواسم مشتركة قد تنتج رئيسا في مجلس النواب من دون وصاية خارجية.

في هذا الاطار، يبدو أن فرنسا وقطر تتنافسان على الملف الرئاسي، من خلال إرسال الموفدين لتذكير اللبنانيين بضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية والاستماع الى وجهات النظر المستجدة، علما أن اللجنة الخماسية سبق وأعطت فرنسا مهلة محددة لإنهاء الملف الرئاسي، على أن تحل مكانها قطر لاستكمال هذه المهمة، لكن يبدو أن فرنسا ما تزال مصرة على القيام بمساعيها لإيجاد الحلول، وهي أرسلت موفدها جان إيف لودريان تعزيزا لهذا الدور، بالتزامن مع وجود الموفد القطري الذي يبدو أنه جاء أيضا ليؤكد حضور بلاده في الملف الرئاسي والذي يختلف عن الفرنسي بإبتعاده كليا عن الاعلام.

بالرغم من دخول الشغور الرئاسي شهره الرابع عشر، ما تزال التيارات السياسية تتعامل مع الوساطات الدولية والاقليمية بالتمنيات، حيث يحاول كل تيار تجيير جولة المبعوث الفرنسي أو الموفد القطري لمصلحة خياراته الرئاسية بإشاعة أجواء تصب في خانة هذا المرشح أو ذاك، أو بإتجاه الخيار الثالث الذي كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة.

تشير المعلومات الى أن الخيار الثالث كان عنوان جولة المبعوث الفرنسي لودريان ما قبل الأخيرة، حيث صارح التيارات السياسية المنقسمة على بعضها، بأنه لا يجد هناك فرصة لوصول سليمان فرنجية وجهاد أزعور الى رئاسة الجمهورية على حد سواء، وبالتالي لا بد من الركون الى خيار ثالث يكون قادرا على إجراء الحوار تمهيدا للتسوية، ما يعني وضع الرئيس المنتخب أمام الانقسامات والتجاذبات التي تحول من تمكنه من تشكيل حكومة فاعلة تؤمن إنطلاقة قوية للعهد الذي قد يواجه الفشل في سنته الأولى.

وتقول هذه المعلومات أن لودريان لم يطرح في جولته الأخيرة الخيار الثالث لا من قريب ولا من بعيد، بل على العكس فقد تحدث عن فشل في الوصول إليه، لذلك فقد ركز على أربعة أمور أساسية هي:

أولا: الوصول الى طريق مسدود في رئاسة الجمهورية بعدما تبين أن التوجه نحو الخيار الثالث أصعب بكثير من الاختيار بين فرنجية وأزعور، وحث اللبنانيين على ضرورة التعاون مع المساعي المبذولة لإيجاد ثغرة يمكن من خلالها إتمام هذا الاستحقاق.

ثانيا: دعوة لبنان الى ضبط النفس حيال الاستفزازات الاسرائيلية والتأكيد على أن المجتمع الدولي لا يريد للبنان الانزلاق الى الحرب.

ثالثا: ضرورة التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون في ظل الظروف الضاغطة أمنيا وسياسيا وإقتصاديا وماليا وإجتماعيا.

رابعا: مواجهة التيارات السياسية بأنها لا تعكس جدية في قيادة البلاد التي تشهد شغورا رئاسيا، وحكومة تصريف أعمال يطعن البعض في شرعيتها، ومجلس نواب معطل، وفراغ في حاكمية مصرف لبنان، ووضع إجتماعي بالغ الصعوبة، بينما تتلهى هذه التيارات بالنكايات السياسية وتسجيل النقاط وتقديم المصالح الشخصية على المصلحة الوطنية العليا، فضلا عن الاختلاف على أمر أساسي لا يجوز إخضاعه للنقاش نظرا لأهميته في هذه المرحلة وهو التمديد لقائد الجيش.

يبدو التيارات السياسية التي إجتمع بها لودريان قد تفهمت موقفه الذي يعكس رغبة اللجنة الخماسية لتأمين إستقرار لبنان الى حين إنتخاب رئيس للجمهورية، باستثناء التيار الوطني الحر الذي يرفض رئيسه النائب جبران باسيل التمديد لقائد الجيش، لذلك فإن لقائه مع لودريان بدأ عاصفا وإنتهى في دقيقته السادسة.

غسان ريفي

    

يُدرك المجتمع الدولي أن إستحقاق رئاسة الجمهورية في لبنان وصل الى طريق مسدود، لا سيما في ظل التطورات الاقليمية والعدوان الاسرائيلي المستمر على غزة والذي جعل هذا الملف ثانويا مع ركون التيارات السياسية الى التسوية الكبرى في المنطقة وعدم مبادرتها الى حوار يمكن أن يفضي الى توافق على قواسم مشتركة قد تنتج رئيسا في مجلس النواب من دون وصاية خارجية.

في هذا الاطار، يبدو أن فرنسا وقطر تتنافسان على الملف الرئاسي، من خلال إرسال الموفدين لتذكير اللبنانيين بضرورة إنتخاب رئيس للجمهورية والاستماع الى وجهات النظر المستجدة، علما أن اللجنة الخماسية سبق وأعطت فرنسا مهلة محددة لإنهاء الملف الرئاسي، على أن تحل مكانها قطر لاستكمال هذه المهمة، لكن يبدو أن فرنسا ما تزال مصرة على القيام بمساعيها لإيجاد الحلول، وهي أرسلت موفدها جان إيف لودريان تعزيزا لهذا الدور، بالتزامن مع وجود الموفد القطري الذي يبدو أنه جاء أيضا ليؤكد حضور بلاده في الملف الرئاسي والذي يختلف عن الفرنسي بإبتعاده كليا عن الاعلام.

بالرغم من دخول الشغور الرئاسي شهره الرابع عشر، ما تزال التيارات السياسية تتعامل مع الوساطات الدولية والاقليمية بالتمنيات، حيث يحاول كل تيار تجيير جولة المبعوث الفرنسي أو الموفد القطري لمصلحة خياراته الرئاسية بإشاعة أجواء تصب في خانة هذا المرشح أو ذاك، أو بإتجاه الخيار الثالث الذي كثر الحديث عنه في الآونة الأخيرة.

تشير المعلومات الى أن الخيار الثالث كان عنوان جولة المبعوث الفرنسي لودريان ما قبل الأخيرة، حيث صارح التيارات السياسية المنقسمة على بعضها، بأنه لا يجد هناك فرصة لوصول سليمان فرنجية وجهاد أزعور الى رئاسة الجمهورية على حد سواء، وبالتالي لا بد من الركون الى خيار ثالث يكون قادرا على إجراء الحوار تمهيدا للتسوية، ما يعني وضع الرئيس المنتخب أمام الانقسامات والتجاذبات التي تحول من تمكنه من تشكيل حكومة فاعلة تؤمن إنطلاقة قوية للعهد الذي قد يواجه الفشل في سنته الأولى.

وتقول هذه المعلومات أن لودريان لم يطرح في جولته الأخيرة الخيار الثالث لا من قريب ولا من بعيد، بل على العكس فقد تحدث عن فشل في الوصول إليه، لذلك فقد ركز على أربعة أمور أساسية هي:

أولا: الوصول الى طريق مسدود في رئاسة الجمهورية بعدما تبين أن التوجه نحو الخيار الثالث أصعب بكثير من الاختيار بين فرنجية وأزعور، وحث اللبنانيين على ضرورة التعاون مع المساعي المبذولة لإيجاد ثغرة يمكن من خلالها إتمام هذا الاستحقاق.

ثانيا: دعوة لبنان الى ضبط النفس حيال الاستفزازات الاسرائيلية والتأكيد على أن المجتمع الدولي لا يريد للبنان الانزلاق الى الحرب.

ثالثا: ضرورة التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون في ظل الظروف الضاغطة أمنيا وسياسيا وإقتصاديا وماليا وإجتماعيا.

رابعا: مواجهة التيارات السياسية بأنها لا تعكس جدية في قيادة البلاد التي تشهد شغورا رئاسيا، وحكومة تصريف أعمال يطعن البعض في شرعيتها، ومجلس نواب معطل، وفراغ في حاكمية مصرف لبنان، ووضع إجتماعي بالغ الصعوبة، بينما تتلهى هذه التيارات بالنكايات السياسية وتسجيل النقاط وتقديم المصالح الشخصية على المصلحة الوطنية العليا، فضلا عن الاختلاف على أمر أساسي لا يجوز إخضاعه للنقاش نظرا لأهميته في هذه المرحلة وهو التمديد لقائد الجيش.

يبدو التيارات السياسية التي إجتمع بها لودريان قد تفهمت موقفه الذي يعكس رغبة اللجنة الخماسية لتأمين إستقرار لبنان الى حين إنتخاب رئيس للجمهورية، باستثناء التيار الوطني الحر الذي يرفض رئيسه النائب جبران باسيل التمديد لقائد الجيش، لذلك فإن لقائه مع لودريان بدأ عاصفا وإنتهى في دقيقته السادسة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى