طرح ملف رئاسة الاركان رهن الاتصالات وهجوم التيار على الحزب يؤشر لتجدد الخلاف
خاص “لبنان 24”
اما موضوع رئاسة الأركان والمجلس العسكري، فهو رهن الاتصالات المستمرة في اكثر من اتجاه، خاصة وأن تيار المردة، كما تقول مصادره، يبدي إيجابية وليونة في النقاش حول الموضوع ولم يعد متشبثا برأيه القائم على رفض تعيين رئيس للأركان.
وفي هذا الوقت لا يزال العشاء الذي جمع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وقائد الجيش العماد جوزاف عون محل متابعة لا سيما وانه خلق التباسا عند الكثير من القوى المسيحية على وجه الخصوص، ألا ان اوساط المردة أكدت أن العشاء طابعه عائلي وتم تحميله أكثر مما يحتمل.
وتضيف الأكيد أن طاولة العشاء حضرت عليها مواضيع عديدة محلية ابرزها الاستحقاق الرئاسي والوضع الأمني من جوانبه كافة.
ومع الإشارة في هذا السياق، إلى أن فرنجية يعتبر ان الزيارة هي لكسر الجليد الحاصل بعد فترة فتور طويلة، كان قد سبقها اتصال بين الطرفين. وعلم أن فرنجية كان قد وضع حزب الله في أجواء الدعوة الى العشاء قبل حصوله وان الحزب لم يبد اي انزعاج من ذلك.
وتعتبر اوساط سياسية أن الزيارة سوف تؤجج الخلاف العوني مع فرنجية وكذلك مع قائد الجيش، لا سيما وان الرجلين يعتبران المرشحين الجديين لرئاسة الجمهورية. كما ان التمديد للعماد عون لا يزال يشغل بال النائب جبران باسيل خاصة وان كل الأجواء القانونية والدستورية تستبعد ذهاب المجلس الدستوري في حال قدم نواب “تكتل لبنان القوي” طعنا بالتمديد، إلى تعليق مفعول القانون.
و ترى الاوساط أن “التيار الوطني الحر” كان أبلغ حزب الله ان التمديد سيعيد الأمور بين الطرفين إلى ما كانت عليه قبل إعادة التواصل بينهما وان القطيعة قد تحدث مجددا، ومع ذلك فإن حزب الله يرى ان هناك مصلحة وطنية تقتضي بعدم مقاطعة جلسة مجلس النواب أو جلسات مجلس الوزراء وان على الجميع أن يعي ذلك خاصة وان هناك توافقا سياسيا محليا على ضرورة التمديد.
وتعتبر الاوساط أن التمديد لا علاقة له بملف الرئاسة عند حزب الله الذي لا يزال الوزير السابق سليمان فرنجية مرشحه الوحيد وانه وقف على خاطر باسيل عندما انسحب نواب الوفاء للمقاومة من الجلسة، مع اشارة الأوساط إلى أن تواصلا حصل مع باسيل بعد الجلسة من قبل حزب الله لتوضيح الأمور وضرورة عدم تحميلها أكثر مما تحتمل والتطلع إلى مصلحة البلد في ظل ما يجري امنيا وفي الجنوب وغزة. لكن الهجوم الذي شنه نائب رئيس “التيار” ناجي الحايك على حزب لله معتبراً “انه لا يمكن الوثوق بالحزب وان الحزب يبيع ويشتري حسب مصلحته”، من شأنه ان يقلب الامور رأسا على عقب.
وبحسب مصادر على صلة بموقف الحزب “فإن هجوم حايك منسّق بالكامل مع قيادة التيار، على اعتبار ان حايك لم يعد يقوم بأي تصريحات معادية للحزب منذ تسلمه منصبه الجديد”.
وتعتبر المصادر ان “التيار” قرر العودة الى مهاجمة “حزب الله” بالرغم من اندلاع الحرب في الجنوب وهذا ما ظهر ايضا من خلال تصريحات بعض النواب العونيين في الساعات الماضية.