موازين القوى

حزب الله.. على طريق القدس 

حزب الله.. على طريق القدس 

 

• إعلام إسرائيلي: كل الجمهور في “إسرائيل” يسمع أقوال نصر الله

o خطاب رابع لنصر الله.. الكثير من الشجاعة، ورسائله لا تزال ثابتة، أنا مستمر في هذا القتال طالما أن الحرب في غزة مستمرة

o نصر الله ماهر جداً في هذه الحرب وهو يحاول استغلال ما يجري في “إسرائيل” من ناحية الرأي العام ومن ناحية الحرب والأسرى

o نصرالله يستمع إلى كل الحوارات والنقاشات التي تجري في “إسرائيل”، ويهتم كثيراً بما يقوله الرأي العام الإسرائيلي، وما يقوله عنا يثير الصدمة

o الإعلام الإسرائيلي يُواكب خطاب نصر الله بنقل أهم مواقفه، وينشر تباعاً مقاطع من كلمته بالصوت والصورة

• لا تقولوا لنا إن “حزب الله مردوع”.. الوسيط الأميركي عاموس هوكستين تنقّل بين لبنان وإسرائيل لمحاولة ضمان عدم قيام حزب الله بإطلاق النار على السكان العائدين إلى منازلهم

• أميركا توسّع الحرب: جبهة المقاومة تستعدّ لردود بأشكال جديدة

• تراجع كثافة النار الإسرائيلية لا يعني توقف الحرب، وبالتالي فإن إسناد غزة العسكري قائم ويتوسّع بما يخدم المقاومة في فلسطين

• السيد نصر الله: أهلاً ومرحباً بالحرب

• إسرائيل سقطت في حفرة عميقة، وهي غارقة في الفشل ولم تحقّق أيّاً من أهدافها

• معاريف: الجيش يستعد “لهجوم استثنائي” ضد حزب الله

• معاريف: تجري الاستعدادات في الشمال لهجوم غير عادي لحزب الله، ولهذا السبب أغلقت الطرق أمام حركة المرور

• “يديعوت”: من أسبوع لآخر، يصبح الطريق الشمالي في الجليل هو الأخطر، المزيد والمزيد من الجدران ترتفع بطول 14 مترًا على الطريق المؤدي بين كريات شمونة والمطلة.

• “إسرائيل اليوم”:: بعد مائة يوم، ما زالت “إسرائيل” بعيدة كل البعد عن هزيمة حماس، وعن القضاء على قادتها، وعن إطلاق سراح المحتجزين، وعن حل مشكلة حزب الله في الشمال.

• القناة ١٢: 11 ألف صاروخ أطلقت على إسرائيل منذ 7 أكتوبر بينها 9000 من غزة و2000 من لبنان

• اعلام العدو :عضو الكنيست ليبرمان عن النيران المضادة للدبابات في الشمال: “لقد فقدت حكومة الحرب الشمال. ما يحدث مع حزب الله هو الخروج على القانون من الدرجة الأولى. إذا لم نعود إلى رشدنا بسرعة، فسنفقد السيطرة على الأجزاء الاستراتيجية لأمن إسرائيل.”

• الجبهة الداخلية للعدو بناء على تقييم امني تقرر اغلاق عدد كبير من الشوارع والمفترقات في شمال فلسطين المحتلة جراء الوضع الامني حتى اشعار آخر

• الحرب الوشيكة على لبنان: قرار إسرائيلي أم تهويل أميركي؟

• الشيخ قاووق من صيدا : سنبقى في الميدان نواصل حرب الإستنزاف ليبقى العدوّ في موقع الهزيمة▪️*

• النمر: حرب الإبادة ضد غزة هي للقضاء على فكرة ونهج المقاومة

• بيرم: ما نقوم به يسرّع في إزالة الكيان الصهيوني

• أبو حمدان: المقاومة لن تساوم أمام تضحيات المقاومة الشريفة في غزة

• إحياء ذكرى ياغي في مقام السيدة صفية بقاعا

 

• أميركا توسّع الحرب: جبهة المقاومة تستعدّ لردود بأشكال جديدة

ابراهيم الأمين ــ الاخبار ــ لو أن قيادة قوى وجهات محور المقاومة فكّرت في أفضل طريقة لتوحيد الجهود في هذه اللحظة، لما أتيحت لها فرصة كالتي وفّرتها الإدارة الأميركية بعدوانها على اليمن. وهي خطوة تضاف الى الأعمال العدائية التي يقوم بها الجيش الأميركي واستخباراته في غزة، حيث يشارك ضباط وجنود من الجيش ومن أجهزة الاستخبارات العسكرية الأميركية في الحرب، فضلاً عما تقوم به أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية وبعض الأجهزة الغربية في لبنان والعراق وسوريا.عملياً، لم تكتف أميركا بربط مصالحها بنتائج الحرب، بل باتت مضطرة إلى إدارة الأمور بصورة مباشرة. وهذا ما يفسّر جانباً من التوتر اليومي مع حكومة بنيامين نتنياهو وأركان حربه، إذ يشعر الأميركيون بصدق الشكوك التي عبّر عنها تقييم القيادة العسكرية الأميركية وأجهزة الاستخبارات لمدى جهوزية جيش الاحتلال وأجهزته الأمنية لحرب واسعة في غزة، أو على جبهات أخرى.

وإذا كان العدو الأميركي مضطراً لإحداث تغيير سياسي كبير في إسرائيل ليتمكن من إدارة المعركة وفق معاييره، فإن حدثاً كهذا يتطلب مناخاً مختلفاً في كيان الاحتلال، ولا مؤشرات فاعلة له سوى ارتفاع منسوب الضغط السياسي من الشارع ومن قوى المعارضة لحكومة اليمين، ولكن من دون أن تخسر إسرائيل الحرب، لأن خسارة كهذه ستصيب البرامج الأميركية في المنطقة. وما نسمعه من أصوات أميركية داعية الى تعديل إدارة المعركة، إنما تهدف الى جعلها أكثر نجاعة في مسار تحقيق أهدافها السياسية والعسكرية.

أما الانتقال الى ما يسمّى المرحلة الثالثة، فهي الترجمة التي تريدها واشنطن لمرحلة جديدة من الحرب في غزة وبقية الجبهات، ما يتيح لها إدارة المعركة السياسية الهادفة الى إضعاف جبهة المقاومة في المنطقة. وكل ما قام به وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في زيارته الأخيرة للمنطقة، هدف الى وضع إطار لهذه المرحلة، ويمكن اختصار عناوين الاستراتيجية الأميركية بالآتي:

أولاً، إلزام إسرائيل بنمط جديد من العمل العسكري لتحقيق إصابات قاتلة في جسم المقاومة وليس في جسم الحاضنة البشرية لها، لمعرفة الجميع بأن صمود المقاومة يبقى الأساس.

• تراجع كثافة النار الإسرائيلية لا يعني توقف الحرب، وبالتالي فإن إسناد غزة العسكري قائم ويتوسّع بما يخدم المقاومة في فلسطين

ثانياً، ممارسة تحولات عملانية تهدف الى تقليص دائرة النار، مقابل تشديد الحصار على أبناء القطاع، بغية تأليبهم ضد المقاومة. وهي مهمة يحتاج العدو فيها الى حلفاء محليين.

ثالثاً، ممارسة مستوى جديد من التهويل ضد جبهات المساندة في لبنان والعراق وسوريا واليمن وإيران، بما في ذلك إظهار القوة، من خلال التورط العسكري المباشر في اليمن.

عملياً، بعد مئة يوم على حرب الإبادة، انتقل الجميع الى مستوى جديد، وسنشهد في الفترة المقبلة تحديات من نوع جديد، عسكرياً وأمنياً وسياسياً. وفيما يسعى الغرب، بقيادة الولايات المتحدة، الى فرض وتيرة معينة للأحداث، تدرس قوى محور المقاومة، في المقابل، الخطوات الجديدة التي تنوي القيام بها لتثبيت موقفها وجهدها في إسناد غزة، ولرفع مستوى الإسناد بما يعطّل الأهداف التي يضعها الجانب الأميركي على الطاولة.

وفي هذا السياق، باتت قوى محور المقاومة أمام جدول أعمال مختلف، يبدأ برفع مستوى الجهوزية العسكرية استعداداً لمعارك أكبر وأوسع. والدخول في مرحلة تفعيل مستوى جديد من العمليات التي تجعل العدو يدرك بأن ما واجهه في المئة يوم الأولى لم يكن إلا «تحمية»، وأن الموجة الجديدة تهدف إلى دعم غزة من جهة، وردع العدو وتحذيره من مغبة التورط في عمليات مجنونة على طول جبهات الإسناد من جهة ثانية.

كذلك تستهدف قوى المقاومة إفهام العدو الإسرائيلي، ومن خلفه العدو الأميركي، بأن ما يسمى «المرحلة الثالثة» لا يفرض على الآخرين العمل وفق وتيرتها. بمعنى أن الوضع لا يستقيم وفق التفسيرات الأميركية. وعندما قال المبعوث الأميركي عاموس هوكشتين إن المرحلة الثالثة تعني وقف العمليات الكبيرة. وبالتالي، لم يعد هناك من مبرر لإسناد غزة، فقد قال كلاماً ماكراً. وقد جاء الرد العملاني عليه، باستمرار العمليات العسكرية في كل جبهات الإسناد. ما يعني أن المقاومة في غزة وحدها من يعلن انتهاء الحرب، ولن يكون هناك وقف لأي عمل عسكري ضد العدو بمعزل عن طبيعة القتال وكثافة النيران، ما دامت المقاومة في غزة تقول إن الحرب قائمة. وبالتالي، فإن الرد المباشر والواضح على التهديدات الإسرائيلية المكثفة بتوسّع الحرب في حال لم تخمد جبهات الإسناد، جاء على لسان القائد الأبرز في محور المقاومة، السيد حسن نصر الله الذي وضع العدوّين الأميركي والإسرائيلي أمام «تحدي اتخاذ قرار بتوسيع العدوان نحو حرب إقليمية».

أمر أخير يبقى على رأس أولويات جبهة المقاومة، وهو يتعلق بمعركة رفع الحصار عن غزة، حتى بعد توقف العدوان. وبالتالي، فإن المقاومة في غزة التي تقول إن رفع الحصار شرط يوازي شرط وقف العدوان، يوجب على جبهة المقاومة الاستمرار في نشاطها، ومنع العدوّ من نيل أيّ ثمن بالسياسة بعدما فشل في نيله بالنار.

تقترب المنطقة من مرحلة الاختبار الأكبر للغرب بقيادة الولايات المتحدة. فإما أن تبادر الى احتواء الجريمة وحصر الأضرار، أو أن تدفع المنطقة بأسرها إلى أن تتحوّل الى كتلة نار ستصيب إسرائيل والمصالح الأميركية قبل أيّ أحد آخر!

 

• السيد نصر الله: أهلاً ومرحباً بالحرب

الأخبار ــ لم يتبدّل السقف الذي وضعه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، وجدّد قوله إن كل «التطورات في المنطقة مرهونة بوقف هذا العدوان». ورداً على رسائل التهديد والـ«نُصح» والتحذير التي تصِل الى لبنان من حرب كبيرة قد يشنها العدو، قال إن «من يجِب عليه أن يخشى من الحرب مع لبنان هي إسرائيل، وحكومتها ومستوطنوها».جاءَ ذلك في سياق الكلمة التي ألقاها في الاحتفال التكريمي، الذي أقامه حزب الله أمس، بذكرى استشهاد القائد الجهادي وسام طويل في خربة سلم، وسخِر نصر الله من «التهديدات الأميركية والصهيونية التي لا تخيفنا، فالعدوّ يهددنا بألوية تعبانة ومرعوبة ومهزومة». وأعلن أن «حزب الله جاهز للحرب منذ 99 يوماً وسيقاتل بلا سقوف وبلا ضوابط وبلا حدود، وبالتالي على الأميركي الذي يدّعي الخوف على لبنان أن يخاف على أداته وقاعدته العسكرية في المنطقة، أي إسرائيل»، لافتاً الى أن «الجيش الإسرائيلي المعافى بكامل جهوزيته تحطّم وهزم ورفع الأعلام البِيض، في حرب عام 2006».

وكشف نصر الله عن المزيد من رسائل التهديد الأميركية التي وصلت إلى لبنان، والتي تُفيد بأن إسرائيل تستعد لتنفيذ عملية عسكرية بعد الانتهاء من حرب غزة، وردّ مؤكداً على «استمرار عمليات الحزب تضامناً مع قطاع غزة، حيث إن جبهة لبنان هدفها وقف العدوان على غزة، وبعد توقف العدوان فلكل حادث حديث»، ما يُعدّ رداً على ما حمله الموفد الأميركي عاموس هوكشتين الذي زار لبنان قبل أيام.

ورأى نصر الله أن «إسرائيل سقطت في حفرة عميقة، وهي غارقة في الفشل ولم تحقّق أيّاً من أهدافها المعلنة أو شبه المعلنة والضمنية في الحرب العدوانية التي تشنها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ مئة يوم». وأشار إلى أن «العدوّ ما زال يقاتل في خان يونس والوسط من أجل تحصيل إنجاز ما، ولم يتمكن من القضاء على المقاومة ولا حتى على حكومة حماس، ولا تزال كل المناطق التي أخليت من مناطق شمال غزة تديرها حكومة حماس، كذلك لم يتمكن العدوّ من إيقاف الصواريخ حتى من شمال غزة ولا من استعادة أسير واحد على قيد الحياة».

• إسرائيل سقطت في حفرة عميقة، وهي غارقة في الفشل ولم تحقّق أيّاً من أهدافها

وأعاد التذكير بخسائر الاحتلال التي «تزيد من إرباكه، وآخرها الكشف عن 4000 معوّق في صفوف جيشه»، ناقلاً عن وسائل إعلام العدوّ أن العدد «قد يصل إلى 30 ألفاً». وقال: «عندما تتوقف الحرب ستظهر الحقائق أمام الجمهور، ويعرف الجميع الكارثة التي لحقت بالكيان نتيجة مقاومة غزّة ومن خلفها جبهات المقاومة».

كذلك أكد السيد نصر الله أنّ «أيّ أمل باستعادة الأسرى لدى المقاومة في قطاع غزة انتهى. وهذا الرأي العام في الكيان المؤيد للحرب بدأ ينحسر بسبب ذلك، وبسبب أن الحكومة غير قادرة وعاجزة، وبدأ يرتفع صوت المطالبة في الكيان بالتفاوض لاستعادة الأسرى، ما يعني الخضوع لشروط المقاومة في غزة. ورأى السيد نصر الله أن «هذا المسار إذا استمر في غزة أو الضفة أو اليمن أو لبنان أو العراق، فحكومة العدوّ لن يكون أمامها إلا الخضوع للمقاومة وإيقاف الحرب»، رغم أن «الأميركيين وحلفاءهم الغربيين عملوا على إحباط أو منع جبهات الإسناد، وهي شنّت حرباً نفسية على هذه الجبهات، وحاولت تسخيف هذه الجبهات في لبنان أو اليمن. وهذا لم يصغ إليه وقد انتهى وسقط، والدليل على جدواها ما يحصل على الجبهات هو انتقال الأميركيين وحلفائهم إلى التهديد والوعيد في لبنان والعراق واليمن».

وتعليقاً على الاغتيالات، لفت إلى «الأميركي يهدّد بالإسرائيلي وبالاغتيالات في العراق ولبنان والعدوان في اليمن، لكنه لم يجد نفعاً. والأميركي يدخل في تناقض عندما يقول إنه لا يريد توسيع نطاق الحرب، ثم يذهب الى توسيعها»، معتبراً أن ما «تقوم به واشنطن هو حماقة. وإذا كان الرئيس الأميركي ومن معه يظنّون أن العدوان على اليمن يمنع اليمنيين، فهم جاهلون، وعقلية الاستكبار تجعل منهم حمقى». وفي ما يتعلق بما أعلنته المقاومة الإسلامية في العراق عن استهداف مكان ما في حيفا بصاروخ كروز، كشف أن «معلوماتنا تؤكد أن هدفاً حساساً أصيب وتكتّم عليه العدوّ، وحجم التكتّم عند العدوّ في جبهة لبنان لناحية الخسائر والاستهدافات كبير. لكنّ العدوّ لم يعترف، وتحدث عن سقوط صواريخ على منشأة استراتيجية، لكن ما قامت به المقاومة من تصوير أظهر العكس». ولفت إلى أنه «تم استهداف قاعدة صفد شمال فلسطين بالمسيرّات، ولولا تصوير بعض العسكريين وبعض المستوطنين للأضرار، لقال العدو إن المسيّرات سقطت في مناطق فارغة. وفي المقابل، نحن نعلن وبفخر واعتزاز عن شهدائنا، لكنّ العدوّ يتكتّم عن قتلاه وخسائره وهزائمه».

 

• الحرب الوشيكة على لبنان: قرار إسرائيلي أم تهويل أميركي؟

منير الربيع ــ المدن ــ هل شن حرب إسرائيلية على لبنان أصبحت حتمية؟ هل كانت زيارة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين هي الزيارة التي حملت الرسالة الأخيرة ما قبل التصعيد؟

تُطرح هذه الأسئلة في معرض ملاحظات كثيرة لا بد من التوقف عندها. بعضها ذات بعد سياسي، وبعضها الآخر ذات بعد أمني عسكري. الأكيد، أن المناوشات في الجنوب اللبناني ستكون طويلة طالما الحرب في غزة مستمرة. فحزب الله استبق زيارة هوكشتاين وكل العروض التي قدمها، ليعلن أن لا نقاش حول تثبيت الحدود البرية ولا حول مزارع شبعا أو غيرها، قبل وقف إطلاق النار في غزة.

الردع المفقود

بالنسبة إلى البعد السياسي، العرض الأميركي الذي قدمه هوكشتاين حول تثبيت الحدود، وانسحاب اسرائيل من 13 نقطة متنازع عليها، بما فيها نقطة b1، والبحث في معالجة مشكلة مزارع شبعا.. كله عملياً يصب في المصلحة اللبنانية ويُعدّ انتصاراً كاملاً للبنان. ولكن ماذا عن اسرائيل؟ وهل هي وافقت على كل هذه النقاط؟ لا جواب واضحاً في ظل التخبط الإسرائيلي، وطالما أن هناك ضغوطاً كثيرة تمارس من قبل سكان المستوطنات الشمالية على حكومة بنيامين نتنياهو.

كذلك، هناك مشكلة حقيقية في الموقف الإسرائيلي تجاه سقوط منظومة الردع مع لبنان، كما في غزة. وبالتالي، لن تتمكن اسرائيل من إعادة مستوطنيها قبل استعادة هذا الردع. وهو غير ممكن من دون عملية عسكرية تنتج تفاوضاً لمعالجة كل النقاط المذكورة سابقاً.

أيضاً، لا يختلف كلام رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي عن الاستعداد لتوسيع المعركة في جنوب لبنان، إذ أعلن: “أقول لأولئك الذين ينتظرون نهاية الاحتكاك في الشمال لوقف القتال في قطاع غزة سندفعهم ثمناً متزايداً، هكذا كان الأمر، وهكذا سيمضي الأمر قدماً”. الكلام يوحي بأن اسرائيل تحضر لشيء ما بعد وقف إطلاق النار في غزة. وبالتالي، هي تعمل بعكس السياق الذي يعمل عليه حزب الله بتأكيداته المتكررة أنه بعد وقف الحرب في القطاع ستتوقف المواجهات في جنوب لبنان.

تهويل فقط؟

يبقى المستوى السياسي الأعلى في هذا المجال، وهو الموقف الأميركي، الذي لا يزال يشدد حول ضرورة منع توسع الصراع. بينما هناك ضغوط إسرائيلية كثيرة تمارس على الأميركيين لمنح تل أبيب غطاء لعمل عسكري في لبنان. هنا تصل إلى مسامع اللبنانيين رسائل كثيرة، يقول مضمونها: “إن المساعي لمنع الحرب الإسرائيلية تتراجع، ولا يمكن النجاح بها. وربما يمكن فقط تأخير هذه العملية أو الضربة، لأن القرار في اسرائيل قد اتخذ”. يستمع اللبنانيون بعناية إلى هذا الكلام، لكنهم يضعونه في سياق التهويل لخفض التصعيد ووقف المواجهات وفصل مسار لبنان عن مسار غزة.

في لبنان، هناك من يجزم بأنه لا يمكن تصديق إنعدام القدرة الأميركية على منع الإسرائيليين من شن حرب، بل القرار لدى أميركا، ولولا الموقف الأميركي لما تمكنت إسرائيل من شن هذه الحرب على قطاع غزة. لذلك يدرج اللبنانيون هذه الرسائل الدولية في خانة الضغوط التهويلية.

• مؤشرات عسكرية

أما على المستوى العسكري الأمني، فالمؤشرات متزايدة وتتكاثر، خصوصاً أن إسرائيل بحاجة إلى تحقيق نصر عسكري لا نصر سياسي، لا سيما بعد الانتقال إلى المرحلة الثالثة من العمليات العسكرية في قطاع غزة، التي تعني تنفيذ عمليات موضعية عسكرية أمنية.

المرحلة الثالثة هذه تشير إلى العمل خارج الحدود أيضاً، كعمليات الاغتيال التي حصلت في الفترة الماضية، سواءً في سوريا مع اغتيال رضى موسوي، أو في لبنان مع اغتيال صالح العاروري، أو لكوادر وقادة أمنيين وعسكريين في حزب الله. جزء من هذه العمليات قد يتصاعد بما سيسهم في تصعيد المواجهة. أو بالحد الأدنى، يمكن توسيع هذا النوع من العمليات لاستهداف شخصيات فلسطينية وقادة في حزب الله، فتأخذ المعركة هذا النمط وتطول.

فجر الأحد، كشف الإسرائيليون عن اشتباك مع مجموعة تسللت من لبنان باتجاه مزارع شبعا المحتلة ونصبت كميناً لقوة إسرائيلية، ما أدى إلى وقوع اشتباك أسقط خمسة جرحى من الجيش الإسرائيلي. حزب الله لم يتبن هذه العملية، ولم يعلق عليها.

هذا النوع من العمليات قد تتخذه تل أبيب كذريعة لتوسيع نطاق عملياتها، خصوصاً في حال تم التركيز على مثل هذه العمليات التي يقوم بها فلسطينيون انطلاقاً من الأراضي اللبنانية، ما سيدفع الإسرائيليين للتذكير بعملية مجدو، أو للعزف على وتر خوف سكان المستوطنات من تنفيذ عملية مشابهة لعملية طوفان الأقصى إنطلاقاً من الأراضي اللبنانية. هنا لا يمكن إغفال تعهدات القادة الإسرائيليين لسكان المستوطنات بالعمل على فرض الأمن، وتعديل ميزان القوى لعودتهم إلى منازلهم. علماً أن حربي إسرائيل على لبنان في العام 1978 و1982، حصلتا رداً على شن عمليات انطلقت من لبنان ضد إسرائيل، وتحت شعار “سلامة الجليل”.

 

• الشيخ قاووق من صيدا : سنبقى في الميدان نواصل حرب الإستنزاف ليبقى العدوّ في موقع الهزيمة▪️*

أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أنّ أيّ دولة عربية تشارك أميركا في العدوان على اليمن هي شريكة في العدوان على غزة وهم لا يُمثّلون العروبة الأصيلة إنما يقدّمون نموذجاً عن العروبة المزيّفة .

وشدّد الشيخ قاووق على أنّ المقاومة لا تزال في الميدان تنصر غزة بسلاحها وأقدس دماء شهدائها وما كان حزب الله ليخوض أطول حرب إستنزاف على الحدود مع فلسطين المحتلة من أجل مقايضة سياسية أو من أجل مكاسب سياسية بل من أجل أن يخوض هذه الحرب إسناداً لغزة ودفاعاً عن الوطن بسيادته وحماية أهله .

ولفت إلى أنّ كل المبادرات الأمريكية وغيرها والجهود الدبلوماسية لا تعني لنا ما لم يتوقّف العدوان على غزة .

وأضاف ان إسرائيل هي التي تستجدي المبادرات والتي تتحرك هدفها ليست مساعدة لبنان بل مساعدة العدو الإسرائيلي .

ولفت إلى أنّ المبادرات الأمريكية هي تسويق للشروط الإسرائيلية في محاولة مساعدة إسرائيل لإخراجها من مأزقها .

*كلام الشيخ قاووق جاء خلال الحفل التكريمي للشهيد على طريق القدس نابغ أحمد القادري الذي أقيم في مجمع السيدة الزهراء (ع) في صيدا وشارك فيه حشدٌ من أهالي بلدة كفرشوبا وقرى العرقوب إلى جانب الشخصيات والفعاليات ، علماء دين ، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم وتخلّل الحفل التكريمي كلمة لإبنة الشهيد جددت فيها العهد بمواصلة طريق المقاومة.*

وأردف الشيخ قاووق قائلاً : الذي يعني لنا هو أن نبقى في الميدان نواصل حرب الإستنزاف ليبقى العدوّ في موقع الهزيمة .

وختم: انظروا إلى مستعمرة “كفر جلعادي” التي يقول عنها العدوّ الإسرائيلي أنها رمز الصمود الإستيطاني الصهيوني لكن بقدرات المقاومة وصواريخها ومسيّراتها باتت “كفرجلعادي” اليوم مهجورة ورمزاً للهزيمة المذلة للإستيطان الصهيوني لفلسطين المحتلة .

 

• النمر: حرب الإبادة ضد غزة هي للقضاء على فكرة ونهج المقاومة

وطنية – أكد مسؤول منطقة البقاع في “حزب الله” الدكتور حسين النمر ان “الهم الأول والأخير والأساسي للأميركي هو حماية إسرائيل وحفظ أمنها ووجودها، وهذا يظهر من الجولات الأميركية المكثفة على دول المنطقة وخاصة لبنان، لدفع المقاومة إلى وقف عملياتها العسكرية ضد العدو ليتسنى له التفرد بقطاع غزة، ولإعادة المهجرين الصهاينة إلى مستوطناتهم”.

واعتبر خلال لقاء سياسي نظمته العلاقات العامة ل”حزب الله في البقاع في بلدة رياق ان “حرب الإبادة ضد غزة هي للقضاء على فكرة ونهج المقاومة بشكل نهائي وكامل، وإنهاء القضية الفلسطينية، ودفع الفلسطينيين إلى التسليم بحق العدو الصهيوني المزعوم بفلسطين”.

ورأى ان “العدو الصهيوني وبعد ما يقارب 100 يوم من عدوانه على غزة لم يحقق أي إنجاز أو هدف يذكر، وبعد فشله المطلق لجأ إلى سياسة إيجاد المخارج، منها الانسحاب من بعض أحياء قطاع غزة، وسياسة الاغتيالات، والعمل على قطع التواصل بين غزة ومصر بالسيطرة على خط فيلادلفيا بين رفح مصر”.

كما رأى أن “العدو الصهيوني يمارس التعتيم الاعلامي للتستر على حجم خسائره البشرية والمادية من جراء ضربات المقاومة الاسلامية من لبنان”.

وتابع: “تجربتنا في لبنان أثبتت أن المقاومة هي الحل، لأن هذا العدو لا يفهم إلا بمنطق القوة، وإن المقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة غطرسة وعدوانية هذا العدو القاتل للأطفال والنساء والشيوخ”.

وأشار النمر ختاما إلى أن “هذا التنوع في هذا اللقاء النوعي، هو نموذج عن البيئة الواسعة الحاضنة للمقاومة في لبنان، وهذه البيئة تشكل الداعم والحافز للمقاومة في تحقيق الانتصارات”.

 

• بيرم: ما نقوم به يسرّع في إزالة الكيان الصهيوني

وطنية – قال وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور مصطفى بيرم، أن “رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي اعترف أنه في السابع من تشرين الأول 2023 قدم مشروعاً للاستفادة من دعم معظم دول العالم للكيان، لا سيما ممن زاروا الكيان من الرئيس الأميركي والفرنسي والمستشار الألماني ورئيس الوزراء البريطاني وغيرهم، ليضرب غزة ويسحقها ومن ثم يضرب لبنان ويسحقه بحسب تعبيره، ولكن ما إن بادرت المقاومة الإسلامية في لبنان بضرب المواقع الإسرائيلية، حتى قالت له، عليك أن تنتبه، أن الزمن قد تغيّر في لبنان، فلسنا لوحدنا من تدمر بيوتنا، ولسنا لوحدنا من نُهجر، ولكن الفارق بيننا وبينك، أن شعبنا يتقاطر إلى بلداته وتحت القصف لتشييع الشهداء، وأما المستوطنون لا يجرؤون على العودة إلى المستوطنات، لا خلال الهدنة ولا بعد انتهائها، لأنكم لستم أبناء الأرض”.

كلام بيرم جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” لشهيديه على طريق القدس حسن عبد الحسين اسماعيل والمسعف ساجد رمزي قاسم في حسينية بلدة برج الشمالي، في حضور مسؤول منطقة جبل عامل الأولى عبد الله ناصر، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.

وشدد بيرم على أن “ما نقوم به اليوم هو صراع مع الكيان الإسرائيلي، فإما أن نكون من مبطئي الوقت لإطالة عمر هذا الكيان، وإما أن نكون من مسرعي الزمن لإزالة هذا الكيان، وبالتالي، نحن إن شاء الله من المسرعين لإزالة هذا الكيان الغاصب، وتحقيق الانتصار الكبير”.

 

• أبو حمدان: المقاومة لن تساوم أمام تضحيات المقاومة الشريفة في غزة

وطنية- رأى النائب رامي أبو حمدان أن “كل محاولات هوكشتاين وغيره لدفع المقاومة إلى وقف عملياتها العسكرية في الجنوب اللبناني ذهبت هباء منثورا”.

وأضاف خلال لقاء سياسي نظمته العلاقات العامة لـ”حزب الله” في رياق: “كل محاولات الأميركي في تعطيل القدرة اليمنية والثبات اليمني قد فشلت، وإن اليمن بعد الضربات الأميركية بات أكثر قوة وثباتا”.

وختم أبو حمدان مشيدا بصمود أهل غزة، ومؤكدا ان “المقاومة في لبنان لن تساوم أبدا أمام تضحيات المقاومة الشريفة في غزة”.

 

• إحياء ذكرى ياغي في مقام السيدة صفية بقاعا

وطنية- بعلبك- أقامت “لجنة مقام السيدة صفية” في بلدة حوش تل صفية، مجلس عزاء عن روح المعاون التنفيذي للأمين العام ل”حزب الله” النائب السابق محمد حسن ياغي “أبو سليم”، بحضور رئيس البلدية عباس معاوية، رئيس قسم الإعلام مالك محمد ياغي وأعضاء منطقة البقاع في الحزب، وفد من قيادة حركة “أمل” في إقليم البقاع برئاسة مصطفى السبلاني، وفاعليات بلدية واجتماعية.

وأثنى معاوية على مزايا الراحل وإرثه المتمثل بالخدمات التي قدمها للبلدة، وقال :” فلنتذكر الحاج أبو سليم بكل محبة واحترام، ولنستمر في تحقيق رؤيته ومبادئه التي كان يؤمن بها، ولنستمد القوة من إرثه، ونواصل العمل بجد لتحقيق الأهداف التي كان يحلم بها”.

وتابع: “رحيله خسارة كبيرة لمجتمعنا وسنحتفظ بذكراه العظيمة، وإننا نشعر بالأسف العميق والحزن على رحيله، لكننا نؤمن بأن ذكراه ستظل حية في قلوبنا”.

وفي الختام، مجلس عزاء حسيني للمقرىء الشيخ حيدر مظلوم

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى