لا يجوز لإسرائيل أن تبقى صامتة في وجه الدعم…….
لا يجوز لإسرائيل أن تبقى صامتة في وجه الدعم التركي لحركة حماس
جيروزاليم بوست
صحيفة جيروزاليم بوست، نشرت مقالاً بعنوان “لا يجوز لإسرائيل أن تبقى صامتة في وجه الدعم التركي لحركة حماس”، للكاتب نوح لزيمي.
ويقول الكاتب إنه لم يعد بوسع إسرائيل أن تظل صامتة في وجه الدعم التركي “الواسع” لحماس ودورها المركزي في بناء الإمبراطورية المالية للمنظمة، وأنه بمساعدة أقرب حلفائها، يتعين على إسرائيل أن توضح لتركيا أن الاستمرار في رعاية حماس سوف يخلف “عواقب وخيمة” على العلاقات بينهما.
فبعد ثلاثة أسابيع من ما وصفها الكاتب بالـ”مذبحة” التي ارتكبتها حماس في جنوب إسرائيل، أعلن الرئيس رجب طيب أردوغان أن حماس ليست منظمة إرهابية واتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب في غزة. وفي خطاب آخر ألقاه في أنقرة في ديسمبر 2023، ذهب أردوغان إلى حد تشبيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهتلر.
ويضيف “لأكثر من عقد من الزمان، ظلت تركيا تساعد حماس بطرق مختلفة: سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، مما مكنها من النمو بشكل كبير وفرض معاناة كارثية على الإسرائيليين الأبرياء”.
تركيا ملاذ آمن لحماس
ويقول الكاتب: “ليس سراً أن تركيا توفر ملاذا آمنا لقيادات حماس، وتستضيف أنقرة بانتظام كبار شخصيات حماس، وأنقرة هي أيضاً القوة الدافعة وراء جهاز التمويل العالمي لحماس بحسب ما يكشف تحقيق أجرته صحيفة وول ستريت جورنال عن دور تركيا الأساسي في بناء الشبكة المالية لحركة حماس، بقيادة المدير المالي للمنظمة زاهر جبارين”.
وبحسب تقرير وول ستريت جورنال، يشرف جبارين، من مكتبه في إسطنبول، على نظام جمع الأموال الشامل لحماس، والذي يتضمن تحويل الأموال من إيران إلى قطاع غزة، وإدارة مجموعة من الشركات التي تزود حماس بدخل سنوي، من بينها العديد من الشركات التركية.
أدلة قوية تدعم هذا الادعاء
وعلى الرغم من إنكارها، إلا أن هناك أدلة قوية تدعم الادعاء بأن تركيا تساعد حماس عسكرياً أيضاً. وفي عام 2018، اعتقلت إسرائيل كامل تقلي، أستاذ القانون التركي الذي تم الكشف عن أنه ممول لحماس.
ويبدو أن الضرر الذي لحق بإسرائيل نتيجة لاحتواء “النهج الإسلامي المتطرف” الذي تتبناه تركيا يفوق فوائد التعاون مع أنقرة. وبالتالي، وعلى الرغم من الرغبة في الحفاظ على علاقات تجارية وثيقة، فقد حان الوقت لكي توضح إسرائيل أن تركيا سوف تدفع ثمناً باهظاً إذا استمرت في دعم حماس.
ويجب على الحكومة الإسرائيلية أن ترفض أي مبادرات مستقبلية لتطبيع العلاقات مع تركيا حتى يتم تعريف حماس من قبل الحكومة التركية كمنظمة إرهابية وتلتزم تركيا بالكامل بالعقوبات الأمريكية على تمويلها.
ويجب على الولايات المتحدة أيضًا أن تجعل أي صفقة أسلحة مستقبلية مع تركيا مشروطة بالأخيرة، وقطع جميع العلاقات مع حماس وإنفاذ العقوبات الأمريكية بالكامل.