جوتيريش يندد بقتل المدنيين في عمليات إسرائيلية “مفجعة” في غزة ويصف اعتراض سبيل إقامة دولة للشعب الفلسطيني بأنه غير مقبول
جوتيريش يندد بقتل المدنيين في عمليات إسرائيلية “مفجعة” في غزة ويصف اعتراض سبيل إقامة دولة للشعب الفلسطيني بأنه غير مقبول
كمبالا – (رويترز) – ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الأحد بأعمال القتل “المفجعة” التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، ووصف اعتراض سبيل إقامة دولة للشعب الفلسطيني بأنه غير مقبول.
21 يناير 2024
وقال جوتيريش في افتتاح قمة لمجموعة الدول السبع والسبعين زائد الصين في العاصمة الأوغندية كمبالا “العمليات العسكرية الإسرائيلية عمت دمارا شاملا وقتلت مدنيين على نطاق غير مسبوق خلال فترة عملي أمينا عاما للأمم المتحدة”.
وأضاف “هذا أمر مفجع وغير مقبول على الإطلاق. منطقة الشرق الأوسط منطقة ملتهبة، وعلينا أن نبذل كل ما بوسعنا لمنع الصراع من التأجج في جميع أنحاء المنطقة”.
وشنت إسرائيل هجومها على قطاع غزة بعد هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر تشرين الأول والذي تقول الحكومة الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي وأجنبي واحتجاز 240 رهينة.
وأدت الحملة الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 25 ألف فلسطيني، وفقا لأحدث بيانات وزارة الصحة في غزة اليوم الأحد، ونزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
وعلى مدى الحرب عبر الجيش الإسرائيلي عن أسفه لمقتل مدنيين لكنه اتهم حماس بالعمل في مناطق مكتظة بالسكان واستخدام المدنيين كدروع بشرية، وهو ما تنفيه الحركة.
وقال جوتيريش إن رفض حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين أمر غير مقبول على الإطلاق، مضيفا أن حرمان الفلسطينيين من حق إقامة دولة “من شأنه أن يطيل أمد الصراع الذي صار تهديدا كبيرا للسلام والأمن العالميين إلى أجل غير مسمى”.
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس السبت على ما يبدو تصريحات للرئيس الأمريكي جو بايدن بخصوص إقامة دولة فلسطينية بعد انتهاء الحرب على حماس في غزة.
وقال مكتب نتنياهو في بيان “خلال محادثته مع الرئيس بايدن، أكد نتنياهو مجددا على سياسته التي تنص على أنه بعد القضاء على حماس يجب أن تحتفظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية على غزة لضمان أنها لن تشكل تهديدا بعد الآن على إسرائيل”، وهو ما يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية.
ويزور جوتيريش كمبالا لحضور قمتي مجموعة الدول السبع والسبعين زائد الصين وحركة عدم الانحياز. وشارك في القمتين زعماء ومسؤولون كبار من عشرات الدول من بينها جنوب أفريقيا وإيران والصين وتركيا وكوبا والهند وفيتنام.
وتضم مجموعة السبع والسبعين زائد الصين حاليا 134 دولة نامية تدافع عن المصالح المشتركة لدول الجنوب العالمي.
وتضمنت وثيقة صدرت مساء أمس السبت في ختام قمة حركة عدم الانحياز تنديدا “بالعدوان العسكري الإسرائيلي غير القانوني على قطاع غزة والهجمات العشوائية على المدنيين الفلسطينيين والأهداف المدنية والتهجير القسري للسكان الفلسطينيين” ودعت إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار لأسباب إنسانية.