الحرب متعددة الجبهات قادمة ..الاحتلال يُعيِّن لواءً جديدًا لاجتياح لبنان وينقل قوات كبيرة للشمال
الحرب متعددة الجبهات قادمة ..الاحتلال يُعيِّن لواءً جديدًا لاجتياح لبنان وينقل قوات كبيرة للشمال
حذّرت شعبة الاستخبارات، في جيش الاحتلال الإسرائيليّ، *من تنسيقٍ فلسطينيٍّ- محوريٍّ متعدد الساحات يهدف إلى تكثيف الهجوم على الكيان، لافتةً في الوقت عينه إلى وجود تهديداتٍ كبيرةٍ واستثنائيّةٍ من كلّ الساحات.*
وذكرت القناة الـ 12 في التلفزيون العبريّ أنّ قرار رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو القاضي بعدم فرض قيود على دخول الفلسطينيين إلى الحرم القدسي، في شهر رمضان المبارك الذي سيبدأ الأسبوع المقبل، “سبقه وثيقة سرية وفيها تحذير نقله إليه رئيس شعبة الاستخبارات أهرون حاليفا”، مشيرةً إلى أنّ هذه الوثيقة وصلت إلى القناة.
وقالت القناة الـ 12 في تقريرها الحصريّ إنّ “**هذه الوثيقة أتت بعد عدة نقاشات سريّة كانت برئاسة اللواء حاليفا، حيث كتب التحذير وأرسله للمستوى السياسيّ*، وقد وصلت إلى طاولة رئيس الحكومة”. وكتب حاليفا: “الفتيل الدينيّ، وعلى رأسه الحرم القدسي، *قد يؤدي في شهر رمضان إلى تأجج وتصعيد متعدد الساحات وحتى إقليمي، انطلاقًا من تحويل الحرب إلى حربٍ دينيّةٍ*”، على حدّ تعبيره.
علاوة على ذلك، شدّدّ تقرير التلفزيون العبريّ على أنّ اللواء حاليفا، حذّر أيضًا، من أنّ: “هناك احتمالًا لتحقيق تهديداتٍ كبيرةٍ واستثنائيّةٍ من كلّ الساحات في مختلف المعايير، ومن الممكن، أنْ تكون هناك محاولة لخلق تنسيقٍ فلسطينيٍّ- *محوريٍّ متعدّد الساحات بهدف استئناف الهجوم على الكيان وتكثيفه”، طبقًا لما جاء في الوثيقة المذكورة.*
إضافة إلى ذلك، أشار حاليفا إلى أنّه: “يجب الأخذ بالحسبان احتمال تحقيق *مخططات عمليات معادية من ساحات لم تكن جزءًا من المعركة حتى الآن”*، على حدّ تعبيره، دون أنْ يُحدِّد الجبهات والجهات التي قد تُشارِك في الحرب القادمة ضدّ دولة الاحتلال.
إلى ذلك، أوردت صحيفة (هآرتس) أنّ *“الكيان يواجه أعداءً” يسعون إلى جرّها نحو حربٍ متعددة الجبهات على طول حدودها،* في الضفة الغربية والقدس، ومع فلسطينيي الأراضي المحتلة عام 1948.
*وأكّدت أنّه “لا يمكن أنْ يكون وضع الكيان الإقليميّ والدوليّ أسوأ”،* مشيرةً إلى أنّه “بدلاً من بذل كلّ ما هو ممكن لتحويل اتفاقات التطبيع إلى منصة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، ومكان الكيان فيه، تمّ وضع الإمارات والبحرين والمغرب في وضع لا يمكن الدفاع عنه، وكذلك مصر والأردن، التي اضطرت بالفعل إلى تقليص العلاقات”.
ولفتت (هآرتس) إلى أنّ *الانهيار التام لاستراتيجية رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني “صارخ”*، مضيفةً أنّ العلاقات مع الولايات المتحدة متوترة كما لم يحدث من قبل، علمًا أنّ واشنطن هي “حليف الكيان الذي لا يمكن الاستغناء عنه، والذي دونه من المشكوك فيه، ما إذا كانت تل أبيب قادرة على البقاء على قيد الحياة اليوم”، على حدّ تعبيرها.
وتابعت الصحيفة قائلةً: “الآن، نُواجِه عاصفة مثالية محتملة، عاصفة كانت وكالات الاستخبارات الإسرائيلية تحذّر منها منذ شهور، من حربٍ متعددة الجبهات”.
وبحسب الصحيفة، “لا يحتاج المرء إلى أنْ يكون مبدعًا، لتخيّل الفرح الذي يجب أنْ تنظر به إيران وحزب الله وحماس إلى الفوضى الجارية في الكيان”.
وتساءلت: “لماذا لا يستغلون ذلك؟ *كل صراع، يزيد من إضعاف ردع الكيان، وتآكل مكانته الدولية، النظام الوحيد الذي من المرجح أنْ يتغيّر في المنطقة في أيّ وقتٍ قريب هو الكيان، وليس طهران”، طبقًا لأقوالها.*
ومؤخرًا كشفت وسائل إعلام إسرائيليّة النقاب عن أنّ شعبة الأبحاث التابعة للاستخبارات العسكريّة (أمان) وجهّت *تحذيرًا استثنائيًا للقيادة السياسية الأمنية ولقيادة جيش العدو الإسرائيليّ، مفاده بأنّ ردع الكيان لأعدائه تآكل، على حدّ تعبيرها.*
على صلةٍ بما سلف، كشفت ليلة أمس الخميس القناة الـ 13 بالتلفزيون العبريّ النقاب عن *أنّ جيش العدو الإسرائيليّ قام بتعيين الجنرال تشيكو تامير ليكون مسؤولاً عن عملية اجتياح جنوب لبنان* حتى الليطاني عندما ستندلع الحرب مع حزب الله، لافتةً إلى أنّ تامير يتمتّع بمصداقيةٍ كبيرةٍ وتجربة غنيّة، وأنّ الجيش قام بنقل عددٍ كبيرٍ من الوحدات إلى الحدود الشماليّة للحفاظ على الأمن والتدرّب على اجتياح جنوب لبنان، طبقًا للمصادر الأمنيّة الرفيعة التي تحدثت للقناة العبريّة.