موازين القوى

الأستاذ رامي أبو ملحم وبإشراف البروفسيور حسين عبيد يوثق في رسالته البحثية في الدراسات الإستراتيجية هزيمة إسرائيل لجهة حفاظها على تفوقها النوعي العسكري ويبرهن فشل إستراتيجية ” المعركة بين الحروب” الإسرائيلية لمنع وصول السلاح النوعي إلى المقاومة في لبنان.

الأستاذ رامي أبو ملحم وبإشراف البروفسيور حسين عبيد يوثق في رسالته البحثية في الدراسات الإستراتيجية هزيمة إسرائيل لجهة حفاظها على تفوقها النوعي العسكري ويبرهن فشل إستراتيجية ” المعركة بين الحروب” الإسرائيلية لمنع وصول السلاح النوعي إلى المقاومة في لبنان.

خاص المقال نيوز

بتاريخ ٦/٣/٢٠٢٤ ناقش المحامي رامي وسام أبو ملحم إبن بلدة مليخ الجنوبية في مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية في الجيش اللبناني- كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان رسالته لنيل شهادة الماستر البحثي في الدراسات الإستراتيجية تحت إشراف المدير السابق للفرع الأول لكلية الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية البروفيسور حسين عبيد.

 

وتمحور موضوع الرسالة حول مدى فعالية إستراتيجية ” المعركة بين الحروب” في حفاظ الجيش الإسرائيلي على تفوقه النوعي العسكري في منطقة الشرق المتوسط في ظل تطور قدرات حزب الله العسكرية خصوصا النوعية منها.

وإفتتحت المناقشة بكلمة للبروفيسور عبيد أدان فيها العدوان الإسرائيلي على لبنان وغزة، وشدد فيها على أهمية دور الجيش والمقاومة في حماية لبنان والحفاظ على سيادته، وإعتبر أن الدراسة التي قام بها “أبو ملحم” هي ذات أهمية كبرى كونها تبين إخفاق الجيش الإسرائيلي في إستراتيجيته العملاتية “المعركة بين الحروب” والتي أدت إلى مزيد من التدهور في تفوقه النوعي العسكري.

 

وسلمت لجنة المناقشة الكلام إلى الأستاذ رامي أبو ملحم، الذي بدء دفاعه من قلب الحدث بقوله:

” إسمحوا لي أن أبدء التحية من غزة، غزة الصمود، وطوفان الحقيقة

ومن جنوب لبنان حيث يد أبطالنا على الزناد، والمعارك على أشدها،

وبين الحين والحين تفوح رائحة العزة والكرامة، شهيدا يتلو شهيد ومقاوما يرث مقاوم على جبهات القتال..

فالإمتنان إلى الشهداء الذين إرتقوا في المواجهة مع العدو الإسرائيلي والسلام إلى المرابطين على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة، جيشاً، مقاومةً، وشعباً صامداً أبياً على الإنكسار، مؤمناً بالنصر الأكيد.”

وتمثلت أهمية الدراسة التي أعدها الأستاذ “أبو ملحم” في كونها قدمت فهم لإستراتيجية التفوق العسكري الإسرائيلية وكيفية إسنادها بإستراتيجية ” المعركة بين الحروب” لإعادة إحياء هذا التفوق، والتحديات التي تواجه عملية تسليح المقاومة في لبنان وكيفية تعاطي المقاومة مع هذه التحديات، وما أنتجته من إستراتيجيات بديلة عن نقل السلاح من إيران إلى لبنان، بالإضافة إلى معالجته الإدعاءات الإسرائيلية المضللة لنقل السلاح النوعي من مرفأ بيروت ومطار بيروت الدولي والفشل الإستخباراتي الإسرائيلي في تتبع خطوط نقل السلاح الفعلية، كما أن الباحث قدم تقييم لإستراتيجية ” المعركة بين الحروب” والأبعاد الإستراتيجية للعدوان الإسرائيلي على سوريا، وأخيرا بين ما مدى قيام إسرائيل بشن حرب شاملة على لبنان وتحديدا على المقاومة لتحقيق نصرٍ عليها.

وعلى مستوى النتائج التي خلصت لها هذه الدراسة بين الأستاذ أبو ملحم أن إسرائيل قد فشلت في إحرازها تفوقا نوعيا عسكريا على حزب الله وذلك كان نتيجة فشل إستراتيجية المعركة بين الحروب التي تبنتها والتي هدفت من ورائها إلى منع المقاومة من الحصول على السلاح النوعي المؤثر والكاسر للتوازن في الوقت الذي عملت فيه إسرائيل على تطوير منظومتها التسلحية، وبين أن إستراتيجية المعركة بين الحروب أظت لنتائج عكسية على مستوى تطور قدرات حزب الله العسكرية بتحويله الخطر المحدق به لفرصة لتحقيق إستدامة على مستوى التسلح النوعي، وأن حزب الله قد فاقم بشكل كبير من قوته العسكرية حتى وصل إلى حد لا يخشى معه من فتح النار على جيش العدو في إطار ضربة إستباقية.

وأن فرضية شن إسرائيل حرب شاملة على لبنان يكون الهدف منها تحقيق نصر على المقاومة هو أمر يستحيل تحقيقه على المستوى العسكري نظرا للقوة الدفاعية والهجومية التي يمتلكها الحزب.

وإختتم أبو ملحم كلامه مشيرا إلى أن: ” حصانتنا كلبنانيين هي في ثالوثنا الوطني ” جيش، شعب، ومقاومة” هذا الثالوث الذي تفوق على الثالوث الإستراتيجي للعقيدة الأمنية الإسرائيلية.

وتككلت الدراسة التي أعدها الأستاذ ” رامي أبو ملحم” بالنجاح بنيله تقدير جيد جداً من مركز البحوث والدراسات الإستراتيجية في الجيش اللبناني ومن الجامعة اللبنانية.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى