اخبار فلسطين
عباس يتبرأ من حماس:سياساتها وافعالها لا تمثل الشعب الفلسطيني
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد، إن ” سياسات وأفعال حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني”. ووصف في اتصال هاتفي مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، منظمة التحرير الفلسطينية ب”الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”.
وقال عباس إن “سياسات وأفعال حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني”، وأن “سياسات وبرامج وقرارات منظمة التحرير الفلسطينية هي التي تمثل الشعب الفلسطيني بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني”، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وشدد على ضرورة “وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا بشكل فوري، وحمايتهم، والسماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة لقطاع غزة، وتوفير المستلزمات الطبية، وإيصال المياه والكهرباء والوقود للمواطنين هناك” وفق الوكالة.
وجدد الرئيس الفلسطيني الرفض الكامل ل”تهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة، لأن ذلك سيكون بمثابة نكبة ثانية لشعبنا”. وأكد رفض قتل المدنيين من الجانبين والدعوة لإطلاق سراح المدنيين والأسرى والمعتقلين من الجانبين، مجدداً التأكيد على “نبذ العنف والالتزام بالشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة والمقاومة الشعبية السلمية والعمل السياسي طريقاً للوصول لأهدافنا الوطنية”، مؤكدا “ضرورة الذهاب لحل سياسي ينهي الاحتلال”.
ويأتي كلام عباس فيما بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الوحشي على غزة، أكثر من ألفين و600 شهيد، إضافة إلى آلاف الجرحى، فيما قطعت إسرائيل الإمدادات بشكل كامل عن القطاع، وقصفت المستشفيات وتطالب بتهجير أكثر من مليون فلسطيني من شمال غزة إلى جنوبها.
وكان عباس قد تباحث بالوضع في غزة هاتفياً مع الرئيس الأميركي جو بايدن. وقال بايدن في منشور على منصة “إكس”، إنه تحدث إلى الرئيس الفلسطيني بخصوص المساعدات الإنسانية لقطاع غزّة، وعن حركة حماس. وأضاف أنه أبلغ عباس بأنه يعمل مع الشركاء في المنطقة من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة.
وأبلغ بايدن عباس بأن الولايات المتحدة تعمل على نقل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وأضاف أنه أدان في المحادثة الهاتفية مع عباس، “هجوم” حماس على إسرائيل.
من جهة ثانية، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن مصدر دبلوماسي أن قطر تعمل على إقناع حماس بإطلاق سراح الرهائن من النساء والأطفال والمسنين الذين تحتجزهم في قطاع غزة.
وقالت إسرائيل الأحد، إن عدد أسراها لدى حماس بلغ 155 في آخر حصيلة تعلنها دولة الاحتلال. وقال المسؤول الدبلوماسي للصحيفة، إن حماس التي يمثلها في المحادثات إسماعيل هنية، أبلغت قطر في البداية بأنها مستعدة لإعادة النساء والأطفال وكبار السن مقابل إطلاق إسرائيل سراح 36 سجينة ومراهق فلسطيني في السجون الإسرائيلية.
ومع ذلك، قال المسؤول الدبلوماسي إن إسرائيل لم تقبل العرض، لكنه قال إن المحادثات بوساطة قطرية لاتزال مستمرة. وقال مصدر ثانٍ مطلع على المفاوضات إن البعض في حماس يرون أن احتجاز النساء والأطفال وكبار السن كأسرى يمنح إسرائيل مزيداً من الشرعية الدولية لتوسيع حملتها العسكرية ضد الحركة.