نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤولين في مجال الدفاع في الولايات المتحدة أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أصدر قراراً بأن يستعد ما يقرب من ألفي جندي لاحتمال نشرهم في إسرائيل لتقديم المساعدة في مهام مثل الدعم الطبي واللوجستي.
لا أدوار قتالية
وأضاف المسؤولون الأميركيون أن أوستن أصدر القرار ليل الأحد، وطلب تقريراً عن عدد القوات التي يمكن إرسالها ومن أين. ولفت المسؤولون إلى أن الأمر لا يعني أن تلك القوات ستنتشر بالتأكيد، أو أن أيا منها سيشارك في أدوار قتالية إذا ذهبوا إلى إسرائيل، لكنهم أوضحوا أن قرار أوستن أدى إلى تقصير الوقت الذي سيتعين على تلك القوات الاستعداد للانتشار في إسرائيل إذا صدرت لها الأوامر.
ويعزز الجيش الأميركي وجوده في الشرق الأوسط، بما في ذلك نشر حاملة طائرات ثانية في شرق البحر الأبيض المتوسط لإرسال طائرات مقاتلة إلى المنطقة. وأوضح المسؤولون الأميركيون أنه لا توجد خطط لمشاركة القوات الأميركية بشكل مباشر في أي عمليات عسكرية إسرائيلية ضد حركة حماس.
وذكر المسؤولون أن البنتاغون يحاول توخي الحذر بشأن الطريقة التي تتحدث بها عن النشر المحتمل للقوات الأميركية في إسرائيل، لأنه لا يريد إعطاء الانطباع بأن القوات الأميركية يمكن أن تصبح متورطة بشكل مباشر في الصراع بين إسرائيل وحماس في غزة.
وشدد المسؤولون على أن الجنود الأميركيين لن يشاركوا في الحرب، لكنهم نوع المساعدة التي يمكن أن تقدمها الولايات المتحدة في صراع مستمر، يشمل إدارة الخدمات اللوجستية بعيداً عن الخطوط الأمامية وتقديم الدعم الطبي.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم وحدة مشاة البحرية السادسة والعشرين، وهي قوة رد سريع قادرة على القيام بعمليات خاصة، بالاستعدادات في حالة صدور أمر لها بالقرب من إسرائيل لتعزيز وضع القوة الأميركية هناك، حسبما قال مسؤولون أمريكيون لشبكة “سي إن إن”.
وتتكون الوحدة من أكثر من 2000 من مشاة البحرية والبحارة وستكون قادرة على دعم عملية إجلاء واسعة النطاق، من بين المهام الأساسية للوحدة القيام بعمليات الإخلاء وتقديم المساعدات.
زيارة بايدن
أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيهبط في الأردن لاعتبارات أمنية، ومن هناك سينطلق إلى إسرائيل يوم الأربعاء المقبل.
يأتي ذلك فيما لا تزال التكهنات مستمرة حول زيارة للرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل الأربعاء أو الخميس. وأفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن بايدن سيهبط في الأردن لاعتبارات أمنية، ومن هناك سينطلق إلى إسرائيل الأربعاء.
فيما قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي ل”سي إن إن”: إنه كانت هناك دعوة لزيارة إسرائيل من قبل رئيس حكومة الحرب بنيامين نتنياهو، و”لكن مرة أخرى، في الوقت الحالي، لا يوجد شيء يمكن الإبلاغ عنه بشأن الزيارة”.
وأضاف كيربي “لقد زار بايدن إسرائيل عدة مرات، وليس لدي شك في أنه سيذهب مرة أخرى، فهو يعلم أن هذا وقت حرج بالنسبة لدولة إسرائيل وبالنسبة للشعب الإسرائيلي”. وتابع أن بايدن ألغى زيارة كان من المقرر إجراؤها إلى ولاية كولورادو الاثنين “للتركيز على ما يجري بين إسرائيل وحماس”.
كذلك أجرى الرئيس الأميركي اتصالاً هاتفياً بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في إطار الجهود الأميركية لاحتواء العنف في غزة، بحسب البيت الأبيض.
وقال مكتب السيسي إن الرئيس المصري وبايدن شددا على ضرورة احتواء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حتى لا يهدد الأمن في المنطقة. وقال متحدث باسم الرئاسة المصرية في بيان، إن الرئيسين اتفقا “على خطورة الموقف الحالي وأهمية احتوائه بما لا يسمح باتساع دائرة الصراع وتهديد الأمن والاستقرار الإقليميين”. وأضاف “كما تم التوافق بشأن أولوية حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة”.
