المعارك «تُسخّن» الخطّ الأزرق
نداء الوطن
لليوم الثاني على التوالي، ترتفع حدّة الإشتباكات على طول الجبهة الجنوبية، مع ارتفاع منسوب القلق والخطر، بأن يتخطّى «الخطّ الأزرق»، الخطوط الحمر، ودخول المنطقة في حرب مفتوحة. إذ تعرّضت المنطقة الحرجيّة في أطراف بلدة علما الشعب لقصف إسرائيلي قبل ظهر أمس، وتجدد بعد الظهر حيث طال الضهيرة وعيتا الشعب. وأتى هذا القصف بعد استهداف «حزب الله» موقع «جلّ العلام» قبالة علما الشعب. كما أفيد عن صاروخ مضاد للدروع أطلق من لبنان باتجاه موقع عسكري في مستوطنة المنارة.
وعلى الأثر، استهدفت قذائف الجيش الإسرائيلي الطريق العام في بلدة ميس الجبل بالقرب من المستشفى الحكومي بعد استهداف «حزب الله» موقع المنارة العسكري بين حولا وميس. وعصراً، قصفت المدفعية الإسرائيلية أطراف مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وتلة السماقة وحلتا والخريبة. وطاول القصف المزارع في كفرشوبا.
وسجل سقوط قذيفة إسرائيلية في أحد المنازل غير المأهولة في بلدة كفرشوبا ما تسبّب باحتراق المنزل، وناشد رئيس البلدية الدفاع المدني التوجه إلى المكان لإطفاء الحريق. وأشارت «الوكالة الوطنية» إلى تحليق مكثّف لطائرات الإستطلاع الاسرائيلية في أجواء ميس الجبل وحولا ومركبا والعديسة. وطال القصف الإسرائيلي أطراف بلدات عيترون وبليدا. وفي فترة المساء أطلق الطيران الإسرائيلي صاروخين على خراج بلدة رامية لجهة بيت ليف.
وكان «حزب الله» قد أعلن في بيان أنّ إحدى مجموعاته قد هاجمت ظهر أمس «مواقع جل العلام وثكنة زرعيت وموقع البحري الواقع مقابل رأس الناقورة بالصواريخ الموجّهة والأسلحة المناسبة».
كما أُفيد عن إصابة مزارع لبناني بجراح في أحد حقول خراج بلدة عيترون بعد إطلاق النار عليه من موقع «المالكية» الإسرائيلي الحدودي، وتسبب القصف الاسرائيلي أيضا باندلاع حريق.
الى ذلك، وعند الثالثة والربع فجر أمس، قامت مجموعة من «حزب الله» باستهداف دبابة ميركافا للجيش الإسرائيلي في موقع الراهب وتمّت إصابتها بشكل مباشر، ما أدى إلى قتل وجرح طاقمها، وفق بيان «الحزب».
وأعلن الصليب الأحمر في بيان، أن «طواقم الصليب الأحمر نقلت ظهر اليوم (أمس) من خراج منطقة علما الشعب قرب الحدود إلى مستشفى حيرام، جثامين 3 شهداء تم استهدافهم بالقصف الإسرائيلي في وقت سابق، كما تم نقل أشلاء، وقد جرت هذه العملية بالتنسيق مع الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل».