استهداف غزة مستمر على وقع ارتفاع اعداد الشهداء.. واسرائيل تضع اللمسات الأخيرة قبل انطلاق الهجوم البري
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا، عن مصادر محلية أن غارات إسرائيلية استهدفت منزلا في شارع الهوجا بمعسكر جباليا، ما أدى لاستشهاد 5 فلسطينين وإصابة آخرين.
كما استهدف الطيران الإسرائيلي مجمعات سكنية في رفح جنوبي قطاع غزة، أدى لاستشهاد أكثر من 10، وإصابة العشرات، وفقا لوكالة وفا.
وفي خان يونس، استشهد ما لا يقل عن 9 فلسطينين وأصيب آخرون في استهداف الغارات الإسرائيلية لأحد المنازل جنوبي القطاع.
وفي الضفة الغربية، مقتل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في مواجهات بعد اقتحام قرية بدرس غرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
كما أصيب 4 فلسطينيين، بينهم طفل حالته خطيرة، بحسب وفا، واعتقل آخرون، فجر الخميس، خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم.
التحضير للهجوم البري
أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي استكمل كل الاستعدادات لاجتياح قطاع غزة.
كما أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن مجلس وزراء الحرب، أوضح للرئيس الأميركي جو بايدن خلال زيارته لإسرائيل أن التدخل البري في غزة أمر لا مفر منه.
في المقابل، أكدت حركة الجهاد، اليوم الأربعاء، استعدادها لأي توغل بري محتمل للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، وقال متحدث باسمها إن الفصائل الفلسطينية المسلحة جاهزة للتصدي لأي توغل من هذا النوع.
في السياق، أعلنت حركة حماس أنها تأخذ بمحمل الجد، المعلومات التي تتحدث عن قرب تنفيذ الجيش الإسرائيلي اجتياحا بريا في قطاع غزة.
“مستعدون لكل السيناريوهات”
وأضافت أنها وضعت كل السيناريوهات للتعامل مع أي تطور منذ أن نفذت عملية “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الأول الجاري.
وقبل مجزرة مستشفى المعمداني في غزة، كان الجيش الإسرائيلي أكد أنه يستعد لتنفيذ مجموعة من الخطط العملياتية تشمل “هجوماً منسقاً من الجو والبحر والبر”، على قطاع غزة.
وقال في بيان يوم السبت الماضي: “يعمل الذراع البري وقسم التكنولوجيا واللوجستيات الآن على إعداد قوات الجيش لتوسيع القتال”.
مراكز لوجستية أمامية
كما أضاف أنه “تم إنشاء مراكز لوجستية أمامية بهدف السماح للقوات المقاتلة بالتحرك وتجهيز نفسها بسرعة وبطريقة تتكيف مع احتياجاتها”.
كذلك أردف أنه “في الأيام الأخيرة تم نقل الأدوات اللازمة للقتال إلى تمركزات القوات، وفي هذه المرحلة تعمل مختلف وحدات شعبة التكنولوجيا واللوجستيات على استكمال تأهيل الأدوات ومعداتها المتطورة”.
أسابيع صعبة قادمة
من جانبه، أعلن متحدث عسكري إسرائيلي أن هناك أسابيع صعبة قادمة.
كما شدد على أن “هدفنا هو التدمير الكامل لقدرات الحكم والقدرات العسكرية لحماس والمنظمات الإرهابية”، وفق رويترز.
كذلك أضاف أن “العملية قادمة وستستغرق وقتاً طويلاً”، مؤكداً أن “القوات مستعدة استعداداً كاملاً في الشمال”.
“غادروا إلى الجنوب”
فيما أوضح أنه “يجب على سكان مدينة غزة أن يغادروا ولا يعودوا حتى نقول لهم”. وتابع قائلاً: “أبلغنا سكان غزة بالتحرك إلى الجنوب من أجل سلامتهم وحماس تمنع الناس من المغادرة”.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد زار جنودا مشاة إسرائيليين في غلاف قطاع غزة في مطلع الأسبوع، حسب ما أعلن مكتبه في بيان.
ونشر المكتب تسجيلاً مصوراً مصاحباً للبيان ظهر فيه نتنياهو وهو يقول لهم: “هل أنتم مستعدون للمرحلة التالية؟ إنها مقبلة”.