اخبار لبنان

تحرّكات دبلوماسية وإتصال لافت لبلينكن بميقاتي.. وألمانيا تحذّر من حسابات خاطئة

لبنان24
بدا لبنان الرسمي منهمكا في جهود محتدمة تترجمها ديبلوماسية حارة ومتواصلة من اجل تجنب ما يخشاه الجميع من تحوله الى ساحة الحرب الثانية المدمرة وهو ما يترجمه ازدياد حركة الوزراء والموفدين الغربيين خصوصا الى لبنان في الأيام الأخيرة. كما ترجمه الاتصال اللافت الذي تلقاه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي امس من وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن وتناوله الأوضاع في لبنان والمنطقة.

ووسط معالم تصاعد القلق توالت زيارات الموفدين الغربيين وكان اخرهم امس
وزيرة خارجية المانيا أنالينا بيربوك في زيارة سريعة تركزت على الاوضاع الميدانية في غزة والتشديد على ابعاد لبنان عن الانخراط في الحرب. وخلال زيارتها للسرايا اكد لها رئيس الحكومة: “أننا نبذل كل جهدنا لعودة الهدوء الى الجنوب”، داعيا الى “ممارسة الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على لبنان ووقف اطلاق النار في غرة”. بدورها نبهت الوزيرة الالمانية “الى ضرورة تلافي الحسابات الخاطئة وابقاء لبنان في منأى عن الصراع قدر المستطاع”. كما زارت بيربوك وزير الخارجية عبدالله بوحبيب الذي قال أنه “جرى الاتفاق اثناء الاجتماع أن حل الدولتين هو المدخل لمعالجة أسباب النزاع الحقيقي في غزة ونعوّل على تأثير المانيا في أوروبا والعالم وما خبرته من ويلات الحرب لوقف فوري لاطلاق النار والسماح لقوافل الاغاثة بدخول القطاع”. وزارت أيضا قائد الجيش العماد جوزف عون .

والتقى ميقاتي السفير المصري ياسر علوي الذي وضعه في أجواء القمة التي تستضيفها مصر اليوم بعنوان:” قمة القاهرة للسلام”.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن صعوبة التخمين بما قد تحمله التطورات على الجبهة الجنوبية تسود بين الأوساط السياسية والشعبية، ولاحظت أن الأيام المقبلة قد تشهد تعزيزا للاجراءات التي تحمل الطابع الطارئ بفعل الهاجس من الحرب، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن قيادة ««حزب الله» تلتزم الصمت على أن أي كلام موسع يدلي به الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في التوقيت الذي يراه مناسبا.
ورأت أن الجميع يواصل عملية الرصد للاحداث المتسارعة في غزة والجنوب إنما ما من احد قادر على تقديم صورة واضحة عما ستؤول إليه.
وأكدت أن حكومة تصريف الأعمال قد تعمد الى توسيع إجراءاتها إذا كانت الحاجة تدعو إلى ذلك لاسيما ما يتصل بالتحرك على الأرض وسط العمل على ابقاء الجهوزية تامة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى