بلينكن: لا نريد التصعيد لكننا سنردّ… وجئنا بالحاملات للردع لا للاستفزاز/ نتنياهو بعد عملية خان يونس يفضل تأجيل العملية البرية وتهديد ثانٍ لمشفى القدس/ 6 شهداء للمقاومة واشتباكات لساعات في موقع العاصي وتدمير الجدار الإلكتروني/
كتب المحرّر السياسيّ-البناء
على إيقاع العدوان الأميركي الإسرائيلي على غزة في يومه السادس عشر، تحركت المواقف السياسية والجبهات العسكرية، وكان الأبرز سياسياً الكلام الصادر عن وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، الذي لم يُخفِ اهتمامه بمعادلة إخلاء المزيد من الرهائن مقابل المزيد من المساعدات الإنسانية، فلم ينجح بإخفاء الربط بينهما في تصريح قال فيه إنه يأمل رؤية الإفراج عن المزيد من الرهائن من جانب حركة حماس، مضيفاً أنه يعتقد بأن حلحلة قضية المياه في غزة قد بدأت، في ابتزاز نموذجي يذكر بسلوك عصابات القراصنة والمافيات الإجرامية في مقايضة الماء والدواء والغذاء بأثمان.
في السياسة تحدّث بلينكن عن وجود حاملات الطائرات في شرق المتوسط وعلاقتها بالحرب التي ترعاها حكومة بلاده وتنفذها قوات جيش الاحتلال، مسجلاً تراجعاً عن لغة التهديد لقوى المقاومة، فتحدّث عن عدم رغبته برؤية جبهة ثانية وثالثة في هذه الحرب، وأن الحاملات والبوارج جاءت للردع لا للاستفزاز، وأن حكومته لا تريد تصعيداً، لكنها ستردّ على أي استهداف تتعرّض له قواتها.
في المسار العسكري حول غزة وعليها وفيها، حدثان كبيران، تهديد ثانٍ من جيش الاحتلال لمستشفى القدس بالإخلاء، في ظل وجود آلاف النازحين فيه، وسط مخاوف من مجازر تشبه مجزرة مستشفى المعمداني. وبالتوازي نجاح المقاومة الفلسطينية باستدراج وحدات مدرعة لجيش الاحتلال إلى خارج السياج الفاصل وتطويقها وإلحاق خسائر كبيرة بين صفوفها. وجاء في صحيفة «يسرائيل اليوم» بعد العملية أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يميل إلى تأجيل العملية البرية، بخلاف رأي القادة العسكريين.
عسكرياً أيضاً ونتنياهو أيضاً، تهديد للبنان بالدمار إذا وسّع حزب الله من نطاق تدخله في حرب غزة، بينما المقاومة التي زفت ستة شهداء أمس، وسّعت نطاق مساهمتها العسكرية في حرب الاستنزاف التي تخوضها ضد جيش الاحتلال، واشتبكت لساعات مع موقع العاصي، وهاجمت مجدداً معسكر برانيت، وأكملت تدمير الجدار الالكتروني في مواقع وأبراج جديدة.
رأى رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الأمين أسعد حردان، أنّ العدوان “الاسرائيلي” المتصاعد على غزة، وعلى مناطق الضفة والقدس وجنوب لبنان، يؤشر إلى أنّ العدو “الإسرائيلي”، يذهب باتجاه استخدام كلّ أرصدته، من آلة عسكرية ودعم أميركي ـ غربي غير محدود، لإيهام مستوطنيه بأنه لا يزال قادراً على حمايتهم، في حين أنّ الوقائع على الأرض، أثبتت أنّ جنود هذا العدو لا يستطيعون حتى حماية أنفسهم حين تشتدّ المواجهة.
وخلال اجتماع عقده للمنفذين العامين في لبنان وبعض أعضاء هيئات المنفذيات، في قاعة الشهيد خالد علوان في بيروت، أشار حردان الى أن المقاومة في فلسطين ولبنان وفي كلّ بلادنا تمتلك عناصر قوة ستمكّنها من فرض معادلات جديدة، والتحية للمقاومين الذين يواجهون بعزّ وبطولة عدواً مجرماً متغطرساً يلقى كلّ أشكال الدعم من الغرب الاستعماري.
وقال حردان “نحن حزب مقاوم ومقاتل بالفطرة والإرادة والتدريب وحاضرون لنكون حيث يجب أن نكون ولدينا قدرات وإمكانيات سنستخدمها في هذه المواجهة المصيرية”، مضيفاً: “من الخطأ الرهان على ما يُسمّى المجتمع الدولي وقراراته لردع “إسرائيل” عن جرائمها بحقّ أطفال فلسطين طالما أنّ مؤسسات المجتمع الدولي تخضع للمشيئة الأميركية ـ “الإسرائيلية”.
إلى ذلك ارتفعت وتيرة التصعيد على طول الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة مع كثافة العمليات النوعية التي تنفذها المقاومة ضد مواقع وأهداف وثكنات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الخطوط الأمامية شمال فلسطين المحتلة، وقد وصل عمق بعض العمليات إلى 5 كلم، على أن تتوسّع الى عمق أكبر الى 6 و7 و8 و9 كلم وربما أكثر في الأيام المقبلة والأهداف جاهزة والمقاومة مستعدّة وفق ما تكشف مصادر ميدانية لـ”البناء”، والتي تؤكد بأن العدو الإسرائيلي أخلى كل المستوطنات في شمال فلسطين على عمق 10 كلم، وحتى عندما جال رئيس حكومة الاحتلال على منطقة الشمال أمس، بدت المستوطنات خالية.
واللافت هو دخول طائرات العدو الحربية والمسيّرات بقوة وكثافة على خط المعركة وذلك بعدما دمّرت المقاومة نسبة كبيرة من منظومة المراقبة والاتصال الإلكترونية خلال الأيام القليلة الماضية، كما لوحظ أن الطائرات الحربية تقصف بعشوائية ومن دون بنك أهداف واضح، ما يعكس حالة الهيستيريا لدى جيش الاحتلال. في المقابل أدخلت المقاومة أنواعاً جديدة من الصواريخ التي تصيب أهدافها بدقة لا سيما الكورنيت.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن قصف حزب الله مواقع لجيش الاحتلال في الشمال أدّى لتعطيل جزء من منظومة الرصد على طول الحدود.
وأعلن متحدث باسم حكومة الاحتلال أن أكثر من 200 ألف شخص تم إجلاؤهم من بلدات قرب الحدود مع قطاع غزة وجنوب لبنان، منذ 7 تشرين الأول الحالي.
ودارت اشتباكات عنيفة أمس بين مجاهدي حزب الله وموقع العاصي الإسرائيلي عند شمال ميس الجبل. ولفتت المعلومات إلى أن جيش الإحتلال قام بعملية تمشيط من موقع العاصي قرب ميس الجبل تزامناً مع إلقاء قنابل مضيئة في الأجواء. وأشارت الى سقوط جريح من بلدة ميس الجبل بطلقة نارية مصدرها موقع العاصي تمّ نقله الى المستشفى للمعالجة.
وأعلنت المقاومة الإسلامية، في بيان، أنّ مجاهديها هاجموا، موقعي العدو في رويسات العلم في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية والقذائف المدفعية وحققوا فيها إصابات مباشرة. كما هاجموا موقعي العدو الصهيوني في تلة العبّاد ومستوطنة “مسكاف عام” بالصواريخ الموجّهة والقذائف المدفعية وحققوا فيهما إصابات مؤكدة، واستهدفوا موقعي بيّاض بليدا والمالكية، بالصواريخ الموجهّة والقذائف المدفعية وحققوا فيهما إصابات مؤكدة. كما استهدفوا تجمعاً لجنود العدو الصهيوني في ثكنة برانيت عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بالصواريخ الموجّهة وأوقعوا في صفوفهم إصابات مؤكدة.
وشنّ العدو الإسرائيلي سلسلة اعتداءات، واستهدف سيارة من نوع “رابيد” في خراج عيترون، كانت تقلّ عمالاً سوريين ذهبوا ليتفقدوا مزرعة الدجاج التي يعملون فيها، وأصيبوا بجروح طفيفة وحوصروا بالقصف عمل الصليب الأحمر وقوات الطوارئ على إجلائهم. فيما دخلت قافلة إنسانية للصليب الأحمر اللبناني وقوات الطوارئ الى بلدة رامية الحدودية لإجلاء جثامين.
وأشارت مصادر مطلعة على تقييم المقاومة للأوضاع على الحدود الجنوبية، إلى أننا في سياق تصعيديّ على مستوى الحرب في فلسطين المحتلة، وكذلك الأمر على الجبهة مع “إسرائيل”، فالسخونة هي سيدة الموقف والحدود تتمزّق والحواجز أمام المقاومة “تتفتق” ونقترب رويداً رويداً من المواجهة الكبرى، والمقاومة في لبنان مستعدّة لكافة الاحتمالات وهي كما محور المقاومة، على استعداد للأسوأ وللحرب الكبرى إن فرضت عليه.
وشدّدت المصادر لـ”البناء” على أن “كيان الاحتلال الإسرائيلي لن ينعم بالهدوء على الجبهة الشمالية التي ستبقى مشتعلة وستشتعل أكثر كل يوم طالما العدو الإسرائيلي يوغل ويتمادى في قصف الأهداف المدنية ويقترب من الدخول الى غزة، كما يقول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأننا “نقاتل لقضية حياة أو موت ولا مجال للتعايش مع حركة حماس في غزة”.
ولفتت المصادر الى أن “المعركة على الحدود الجنوبية ستزداد سخونة، ولا أفق للتسوية حتى الآن ولا صوت يعلو فوق صوت القتال والمدفع والصواريخ والمقاومة ستستمرّ بعملياتها وبوتيرة أكبر وستحصد المزيد من القتلى والخسائر في صفوف العدو وستدخل الكيان بحرب استنزاف طويلة جداً عسكرية وأمنية وسياسية واقتصادية وقد تنتقل الى مرحلة جديدة من العمليات النوعيّة وغير المسبوقة التي تؤلم العدو كثيراً”.
وكشفت المصادر أن “مستوى الاستنفار والاستعداد والتنسيق في محور المقاومة بأعلى مستوياته، وسيدخل الحرب الكبرى بحال فرضتها “إسرائيل” عليه”، مشيرة الى أن “محور المقاومة لا يريد الحرب الكبرى، لكنه لا يخشاها ويملك مقدراتها لكن الاحتلال الاسرائيلي يريد الحرب الكبرى، لكن يخشاها ولا يملك مقدراتها، والدليل عجزه عن الدخول بحرب برية ضد غزة رغم دخولنا بالأسبوع الثالث للحرب”.
ويعمد المسؤولون في كيان الاحتلال إلى رفع معنويات الجيش والمستوطنين بإطلاق التهديدات، وزعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه “إذا ذهب حزب الله إلى حرب مع “إسرائيل” فإن ذلك سيجلب دماراً لا يمكن تصوره عليه وعلى لبنان».
ولفت نتنياهو في حديث لقوات الاحتلال المقاتلة خلال جولته على منطقة الشمال، الى أن “حرب غزة “حياة أو موت” بالنسبة لـ”إسرائيل”، ولا نستطيع القول بعد ما إذا كان حزب الله سيقرّر الدخول في الحرب بالكامل».
إلا أن ما أوردته صحيفة “معاريف” العبرية يجوّف تهديدات نتنياهو وغيره من قادة الاحتلال، بقولها تحت عنوان في ظل حرب “سيوف حديدية” والتسخين في المنطقة الشمالية، نشر معهد أبحاث الأمن القومي الصهيوني تقريره بخصوص حجم ترسانة الصواريخ لدى حزب الله.
وقالت الصحيفة إن “حزب الله هو فيلق إيرانيّ مجهّز بالعديد من الوسائل القتالية ذات القوة التدميرية الكبيرة، ويتكوّن هذا الفيلق من جنود نظاميّين وجنود احتياطيّين، ويقدّر أن قوته تتراوح بين 50 ألفاً إلى 100 ألف مقاتل، وترتيب القوات هذا يتضمن أيضًا قوة الرضوان، وهي وحدة كوماندوز تتمتع بخبرة قتالية من المواجهات في سورية، ويبلغ عددها بتقدير حذر حوالي 2500 مقاتل وحتى أكثر.. ويجب أن نضيف إلى ترتيب القوات هذا دعم خارجي من نشطاء شيعة، من بين جملة أمور من الدول المجاورة مثل أفغانستان، باكستان، سورية والعراق”.
وأضافت أن “الوسائل الهجوميّة لدى حزب الله مؤثرة جداً”، وأن الأمر يتعلق بـ “كميات ضخمة من 200000- 150000 صاروخ، قذيفة هاون، منها مئات الصواريخ لها دقة عالية وقدرة تدمير كبيرة”. وأشار التقرير إلى أنه “في حالة اندلاع مواجهة، فإن ذلك يستلزم تحويل المنظومات المضادة لدينا إلى الحماية المستهدفة للبنى التحتية المدنية والعسكرية”.
ويشير خبراء عسكريون لـ”البناء” الى أن أحد “أهم العوامل الأساسية لتأجيل الاحتلال الاسرائيلي اجتياح قطاع غزة، هو تهيّبه من دخول حزب الله بالحرب عبر إطلاق الصواريخ والدخول الى المستوطنات وإلى الجليل”. ويوضح الخبراء أن “عمليات المقاومة في لبنان تشكل جبهة كاملة يخوضها العدو الإسرائيلي وبالتالي حزب الله يحقق أهدافه وهي إشغال العدو وإنهاكه وإرباكه وتشتيت قواه وقدراته وشل منطقة الشمال برمتها وتخفيف الضغط عن قطاع غزة واستدراج القوات الإسرائيلية الى الشمال والأهم تهديد العدو بتوسيع الجبهة بحال قرر اجتياح غزة”.
وكشفت مصادر سياسية لـ”البناء” عن أن الرسائل الديبلوماسية الخارجية لم تتوقف بل تتساقط على لبنان وعلى الحكومة اللبنانية تتضمن تهديدات للبنان وضغوطاً لمنع حزب الله من الانخراط بالحرب بحال دخلت القوات الاسرائيلية الى غزة، مشيرة الى أن “الحزب يرُد بالصمت ويكتفي بالرد المناسب عبر مسؤوليه في المستوى القيادي فقط”.
وجدد حزب الله على لسان مسؤوليه موقفه بالوقوف الى جانب غزة والاستعداد لكافة الاحتمالات، وشدد رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيّد هاشم صفي الدين على أن “كل من لا يقف مع أطفال ونساء ومظلومي فلسطين ومظلومي غزة هو من يجب أن يُسأل، وسيحاسبه التاريخ على توانيه وخذلانه وضعفه وتهربه من المسؤولية، ومن وحي ما خبرناه أقول لكم نحن مطمئنون. لا يجب لأحد أن يقلق مهما كانت الأوضاع. فالنصر بالإيمان، والعلم والحكمة والبصيرة، وحينما نواجه العدو على الحدود، نواجه عدوًا ما زال يحتلّ أرضنا ويهددنا ويرتكب أقبح المجازر بحق الشعب الفلسطيني ويقصف المستشفيات”.
بدوره، أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد النائب أننا “جزء من التصدّي لهذه العدوانية ونحن لا نقصّر ولم نقصّر، والخبير يعرف أهمية ما نفعل، لكن نحن لسنا معنيين بأن نواكب ثرثرات المثرثرين هنا وهناك، ولسنا معنيين بأن نُقدّم كشف حساب لما نفعله لأحد على الإطلاق، كشفنا نقدّمه لله، لأننا نقاوم في سبيل الله ومن أجل الله، القدس قدس المسلمين وفلسطين قضية الأمة المركزية، لم نقصّر في الدفاع عنها وفي نصرتها وفي الذود عن شعبها وفي الضغط على العدو من أجل أن يوقف عدوانه على المظلومين المعذبين المقهورين”.
وتابع “نحن لسنا طرفًا مراقبًا ونحن نقوم بما علينا وفق رؤيتنا التي تنصر قضيتنا المركزية وتحمي شعبنا وتضعف الضغط لعدونا وتمنع عدوانيته وتحمي بلدنا وأهلنا أيضًا، نحن لا نفرّط بشيء من أجل شيء، بل نتحرّك في ضوء رؤية واضحة يمكن أن تحقق الهدف السياسي الذي ننشد ونريد”.
وشيّعت المقاومة الإسلامية، كوكبة من الشهداء الذين ارتقوا أثناء قيامهم بواجبهم الجهادي.
الى ذلك، لفت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الى أنّ “الاتصالات الديبلوماسية التي نقوم بها دوليًا وعربيًا واللقاءات المحلية مستمرة في سبيل وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وجنوبه تحديدًا، ومنع تمدّد الحرب الدائرة في غزة الى لبنان”. وأشار أمام زواره بحسب ما نقل مكتبه الإعلامي، إلى “أنّني أتفهم شعور الخوف والقلق الذي ينتاب اللبنانيين جراء ما يحصل، ودعوات عدد من السفارات لرعاياها لمغادرة لبنان، لكنني لن أتوانى عن بذل كل الجهود لحماية لبنان”.
وشدّد ميقاتي، على أنّ “الاجتماعات والاستعدادات التي نقوم بها من أجل وضع خطة طوارئ لمواجهة ما قد يحصل، هي خطوة وقائية أساسية من باب الحيطة، لأننا في مواجهة عدو نعرف تاريخه الدموي، ولكننا في الوقت ذاته مطمئنون إلى أن أصدقاء لبنان يواصلون معنا بذل كل الجهود لإعادة الوضع الى طبيعته وعدم تطوره نحو الأسوأ”.
وتلقى ميقاتي اتصالاً من وزير خارجية مصر سامح شكري، وتشاور معه في مجمل الأوضاع الراهنة في لبنان وغزة، والمساعي الجارية لوقف العدوان الإسرائيلي.
وفي المواقف أيضاً أشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق في تصريح له عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنه “كفى تآمراً عربياً ودولياً وإسرائيلياً على الشعب الفلسطيني في غزة. مئات القتلى والجرحى يومياً ومعابر رفح شبه مقفلة تمرّ من خلالها بضع شاحنات لمئات الآلاف من المشردين ولعشرات المستشفيات المستهدفة، وكأنكم يا يا حكام السراب زملاء بيلاطس البنطي في اغتيال شعب غزة”.
على صعيد آخر، غمز جنبلاط من قناة التيار الوطني الحر، ولفت الى أنّه “أما وأن البلاد في شبه حالة حرب أيعقل أن تقاطع بعض القوى السياسية وبعض الشخصيات مجلس الوزراء للتمديد لقائد الجيش الحالي (العماد جوزاف عون) ولتعيين رئيس الاركان؟”.
وقال في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “كفانا حسابات رئاسية متخلفة فلنكن جبهة عمل واحدة لمواجهة اقصى الاحتمالات”.
وفي ضوء المخاطر والتحديات التي يواجهها لبنان، خصوصًا بعد العدوان الإسرائيلي والاحداث في غزّة واندلاع الاشتباكات على الحدود الجنوبية للبنان، قرّر رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل القيام ابتداءً من اليوم بجولة تشاورية على القيادات السياسية في البلاد عنوانها حماية لبنان والوحدة الوطنية.
ووفق ما علمت “البناء” فإن باسيل سيلتقي ميقاتي في السرايا الحكومية ومع جنبلاط في كليمنصو عصر اليوم.