Uncategorized

كل طفل فلسطيني شهيد او جريح سيكون مشعل المقاومة المستمرة… الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ارتكب خطأ جسيماً وكبيراً

شارل أيوب-الديار

الصهيونية المجرمة تغرق في مستنقع غزة وفي مستنقع الدم وحتى الان قتلت اكثر من 5700 شهيد من اهالي غزة المدنيين كما وصل عدد الجرحى في قطاع غزة الى اكثر من 19 الف جريح وهذه المعلومات منقولة عن وسائل اعلام عربية وفرنسية واوروبية، اما وسائل الاعلام الاميركية فلا تنقل هذه الارقام نتيجة سيطرة الاعلام الصهيوني عليها لكن المجرزة التي ترتكبها الصهيونية ضد غزة وتجعل الاطفال يتامى او شهداء او جرحى فانما كل طفل فلسطيني شهيد وكل طفل فلسطيني جريح هو وعد بان الثورة والمقاومة ستستمران ولن يوقفهما اي جبروت للصهيونية بل هذا الجبروت سيتحطم على عنفوان وصمود اهالي قطاع غزة الذين يقاتلون بكل انواع الصواريخ والاسلحة لكنهم يقاتلون بايمان كبير بوطنهم وسيادتهم على ارضهم ووجودهم وحقوقهم. تقف الصهيونية اليوم على خلاف بين القادة العسكريين للجيش الصهيوني وبين الحكومة السياسية التي يرأسها نتنياهو وتريد القيادة العسكرية ان تبدأ الحرب البرية والاجتياح البري لشمال غزة في حين ان الخبراء العسكريين الذين يعرفون الامور فان العدو الاسرائيلي يقوم بخديعة كبرى لان الهجوم من جنوب غزة اسهل له من شمالها وعلى كل حال لا يمكن لاحد ان يعطي لابطال غزة اي دروس عسكرية ولقد الحقوا بالجيش الصهيوني خسائر كبرى وبالمستوطنات الصهيونية على ارض فلسطين المحتلة.

ان هنالك فرقا كبيرا بين القرى والبلدات والمدن الفلسطينية التي ما زالت باقية حتى يومنا هذا منذ 75 سنة اي منذ عام 1948 وما زالت راسخة في الارض بينما نرى ان المستوطنات الصهيونية هي مستوطنات اصطناعية حيث يقوم جيش العدو باخلائها واخلاء كل منازلها واخلاء السكان ونقلهم الى اماكن اخرى في حين ان القرى والبلدات والمدن الفلسطينية باقية رازخة في ارضها اما المستوطنات فهي مستوطنات اصطناعية ولو كانت صهيونية والشعب الصهيوني في فلسطين المحتلة يشعر بوجودهم الثابت على ارض فلسطين عندما كانوا يقومون باخلاء المستوطنات من كل سكانها فان مستوطنة سديروت تم اخلاء 35 الف مستوطن صهيوني مع عائلاتهم اضافة الى اخلاء اكثر من 10 مستوطنات في غلاف غزة كما ان مستوطنة كريات شمونة على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة تم اخلاؤها من كل سكانها ولو كان سكان هذه المستوطنات يشعرون انهم في ارضهم لما قاموا باخلائها بهذا الشكل ويكفي الشعور الصهيوني انهم غير قادرين على بقائهم في المستوطنات التي انشأوها منذ عام 1967 ومنها منذ عام 1948.

ان قوة الكيان الصهيوني هي في امرين الدعم الاميركي المطلق بالاسلحة والاموال وفي نقطة ثانية تشرذم الدول العربية وعدم اتخاذها اي موقف موحد. وكان على القمة العربية التي انعقدت في القاهرة على الاقل اعلان سحب سفرائها وحتى المطبّعة مع الكيان الصهيوني بسبب الغارات الوحشية على المدنيين في قطاع غزة. لقد ارتكب الرئيس المصري الفريق الاول عبد الفتاح السيسي خطأ جسيما وكبيرا رغم انه قال ان الامن القومي المصري يرفض كليا تهجير اي فلسطيني الى سيناء لكنه اعلن في تصريح له الدعوة لنقل الفلسطينيين من قطاع غزة او حوالى مليون فلسطيني الى صحراء النقب وصحيح ان صحراء النقب هي من ارض فلسطين لكن الخطة الصهيونية هي تهجير مليون فلسطيني من قطاع غزة سواء الى سيناء ام الى صحراء النقب ونتيجة تصريح الرئيس المصري الفريق الاول عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية ومصر هي ام الدنيا لكنه ارتكب خطأ كبيرا وعليه اصلاح هذا الخطأ بتصريح من رئيس الوزراء المصري او بتصريح من وزير خارجية مصر خاصة وان الولايات المتحدة اعلنت على لسان مسؤول الامن القومي كوربي ان الادارة الاميركية طرحت على اسرائيل مشروع نقل فلسطينيين من قطاع غزة الى صحراء النقب على ان يتم التمويل من دول عربية غنية لانشاء بنية تحتية لحوالى مليون فلسطيني من قطاع غزة في صحراء النقب وقد قال هذا الكلام مسؤول الامن القومي كوربي الذي يتحدث يوميا باسم البيت الابيض.

ان الصهيونىة تريد تهجير الشعب الفلسطيني من ارضه في قطاع غزة وتعتبر انه كما فعل المجرم مناحيم بيغين رئيس حكومة العدو الاسرائيلي يومها سنة 1982 بتهجير الفلسطينيين من لبنان الى تونس وبقاع الارض الاخرى فان تهجير الفلسطينيين من لبنان ليس تهجيرا لهم من ارضهم في فلسطين بل من وطن اخر هو لبنان لكن الان اي تهجير لاي فلسطيني من ارض فلسطين الى صحراء النقب هو جريمة بحد ذاته وامر غير مقبول باي شكل من الاشكال.

يريد الجيش الصهيوني القيام بالاجتياح البري وستكون غزة مقبرة له واذا اعطته الولايات المتحدة اسلحة مدمرة عندها ستقوم المقاومة على مختلف الجبهات بحرب ضد الجيش الصهيوني، لكن المقاومين في غزة قادرون على الدفاع عن ارضهم وقادرون على الحاق الخسائر الجسيمة بالجيش الصهيوني وهذا الامر ظهر بوضوح سواء في غلاف غزة ام في العمليات العسكرية اللاحقة.

ان المتظاهرين حتى في الكيان الصهيوني الذين يطالبون بالاسرى يزداد عددهم يوميا كما ان الاميركيين الذين يتظاهرون ويطالبون بالاسرى الموجودين لدى حركة حماس يزداد عددهم يوميا وهذا الامر يضغط على القرار السياسي للحكومة الاسرائيلية.

ان نتنياهو لا محالة هو ساقط وسيسقط وان الجيش الاسرائيلي اذا بدأ الاجتياح البري سيصاب بخسائر مذهلة هذه المرة وحربنا مع الكيان الصهيوني هي حرب اجيال وليست حرب اجتياح بري فقط وان فلسطين ستعود حرة لشعبها بكامل سيادته.

شارل أيوب

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى