معركة التمديد الأمني محل انقسام داخلي سنيّ أيضاً! الحريري و “الاعتدال” مع عثمان ومولوي وهاشميةّ مع علوان
لم تعد معركة التمديد الامني والعسكري في بعض الاسلاك ولا سيما في قيادة الجيش والاركان والمجلس العسكري وكذلك في المديرية العامة لقوى الامن الداخلي، حكراً على المسيحيين ومحل انقسام في بيتهم الداخلي بل تمددت الى البيت السني الداخلي ايضاً.
وتكشف اوساط سنية بيروتية واسعة الإطلاع لـ”الديار” عن تعاظم الكباش السني للتمديد للمدير العام لقوى الامن الداخلي عماد عثمان والذي يحال الى التقاعد في سن الـ 59 سنة في (أيار) 2024، في مقابل التمديد لقائد الجيش العماد جوزاف عون بعد شمولهما مع قيادات عسكرية وضباط آخرين بقانون تمديد سن التقاعد سنة واحدة.
وتشير الاوساط الى ان الرئيس سعد الحريري مع التمديد لعثمان وهو ما يوافقه عليه ويعمل عليه سراً وجهاراً النائب احمد الخير بإيعاز من الحريري ويوافقه الرأي والعمل النائب وليد البعريني وباقي الكتلة السنية المنضوية تحت عباءة كتلة “الاعتدال الوطني”.
وفي حين لا تجد الكتلة حرجاً من تأييد التمديد لجوزاف عون مقابل التمديد لعماد عثمان في جلسة واحدة داخل مجلس النواب، تؤكد الاوساط ان الكتلة باتت اكثر “حماسة” لهذه المقايضة مع تأكيد الموفد الفرنسي جان ايف لودريان ان الخماسية واميركا والسعودية مع التمديد لجوزاف عون.
في المقابل ووفق الاوساط نفسها، يقف وزير الداخلية بسام المولوي “حجر عثرة” امام التمديد لعثمان والذي لم يترك لـ “الصلح مطرحاً” مع المولوي ووصل الخلاف الى حد مقاضاة المولوي لعثمان امام القضاء. ولولا تدخل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطف دريان بطلب من الحريري لما كانت “الصلحة” تمت في دار الفتوى بين المولوي وعثمان وتم التوافق على “عدم الصدام” وتضارب الصلاحيات” بين الرجلين.