مسار متجدّد لـ”التيّار”: “التفاهم” من الماضي… وسيف الطرد لا زال مسلطاً
• القوات.. ,والتيار وما بينهما.
• مسار متجدّد لـ”التيّار”: “التفاهم” من الماضي… وسيف الطرد لا زال مسلطاً
• سلوم : ترشحي لرئاسة الرابطة المارونية لجمع القوى المسيحيّة على مشروع استنهاض الدور المسيحي
• “الوطني الحر” ردا على جعجع: نحن المعارض الوحيد للحكومة وهو يغطي علنا جلساتها
• حبشي: التوسع في الجبهة الجنوبية يمكن ان يؤدي إلى تصاعد التوترات والصراعات في المنطقة
• “الوطني الحر” أطلق مركز الوساطة لحل الخلافات / باسيل: نسعى لحداثة العمل السياسي والحزبي
• مسار متجدّد لـ”التيّار”: “التفاهم” من الماضي… وسيف الطرد لا زال مسلطاً
“النهار” ــ اسكندر خشاشو ــ يتحدّث “التيّار الوطنيّ الحرّ” منذ بداية السنة عن مسار تجديديّ سيكون أساس عمله في المرحلة المقبلة.
التجديد بحسب ما تذكر مصادر في “التيّار” ينطلق مع تغيّرات داخليّة، وإعطاء الأفضليّة له من خلال ورشة تنظيميّة جديدة تركّز على الشباب، بعد “النكسات” التي تعرّض لها في السنوات الأخيرة. ومسار سياسيّ متجدّد ومتحرّر عن الاعتبارات السابقة، وخصوصاً في تقرير خياراته السياسيّة، بالإضافة إلى العمل على ترميم علاقاته الخارجيّة التي تعرّضت أيضاً إلى تراجع كبير.
وعلى المستوى الداخليّ، يجري العمل على ضبط الاختلافات التي بدأت تظهر إلى العلن بشكل كبير في الكتلة النيابيّة والمجلس السياسيّ والمركزيّ، إضافة إلى الاختلاف في الآراء إلى حدّ التناقض بين ناشطي “التيّار” على وسائل التواصل الاجتماعيّ، ما جعل الناس أو المؤيّدين في حالة ضياع.
في القيادة سيستمرّ العمل بما بوشر به بعد الانتخابات النيابيّة وقبل بداية السنة، من عمليّة ضبط واتّخاذ إجراءات عقابيّة قاسية في حقّ مَن يخرج عن قرارات الحزب أو عن خيارات رئيسه التي أعطته الانتخابات الحزبيّة دفعاً كبيراً، واستطاع من خلالها بسط سيطرته على المجالس التقريريّة للحزب، وسيستمرّ مسار الطرد يلاحق كلّ مخالف مهما بلغت رتبته وتاريخه ونضاله، وكان آخره قرار فصل النائب السابق نبيل نقولا لدفاعه وتأييده التمديد لقائد الجيش، ليلتحق بالنائبَين السابقَين زياد أسود وماريو عون.
وفي إطلالته الأخيرة، كشف رئيس “التيّار” عن طرد الآلاف من الحزب لعدم التزامهم، بالإضافة إلى قرار اتّخذ في حقّ أحد النواب لعدم التزامه بقرار “التيّار” في جلسة حزيران وعدم اقتراعه لجهاد أزعور، وإبقاء ملفّ نائب آخر مفتوحاً، وبدا واضحاً أنّ المقصود الأوّل النائب الياس بو صعب، بينما الثاني فهو النائب ألان عون.
وبشّر باسيل باستمرار هذه العمليّة، معتبراً أنّ في “التيّار” مساحة ديمقراطيّة واسعة، والنقاش مفتوح على كلّ القضايا، لكن متى اتُّخذ القرار فعلى الجميع السير به، أي بصريح العبارة يسمح النقاش في الداخل ولكن أيّ قرار خلافيّ يُحسم بالتصويت على الجميع السير به وإلاّ الطرد.
أمّا الشقّ الثاني داخليّاً فهو “الشباب” والطلاب، وهم عصب أيّ حزب، فبرأي القيادة الحزبيّة أنّه منذ الانتخابات شهد “التيّار” عودة شبابيّة جيّدة، وعلى الرغم من كلّ ما يُقال فإنّ الانتخابات الطالبيّة في معظم الجامعات شهدت تقدّماً نسبة إلى السنوات الأخيرة التي لحقت حركة 17 تشرين.
لا يزال “التيّار” يعتبر أنّه تعرّض لهجمة بهدف القضاء عليه في 17 تشرين، وهي أثّرت في الجيل الجديد بشكل كبير، لكنّه في الـ2024 تخطّاها وعاد إلى مرحلة الصعود، وهذا القطاع بالذات سيشّكل أولوية للقيادة الجديدة، وقد بدأت بعض الإجراءات في هذا الشأن وتمّ تعيين المجلس الأعلى للشباب برئاسة باسيل ويضمّ عدداً من المسؤولين ونوّاب لجنة الشباب والرياضة والتربية ومسؤولين من المناطق كافّة.
قضية الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعيّ أيضاً سيكون لها حيّزاً مع القيادة الجديدة ومحاولة توحيد الخطاب قدر الإمكان مع الاعتراف بأنّ هذا صعب جدّاً، وخصوصاً أنّ “التيّار” ليس حزباً عقائديّاً صلباً، وبالتالي إنّ مناصريه وأفراده هم خليط من التوجهات الأيديولوجية المختلفة وربما المتناقضة، وهو يجمع الفكرين اليساري واليمينيّ، والعمل سيكون على التعاطي مع هذا الأمر من ناحية تقريب وجهات النظر مع الحفاظ على مساحات الحرية من دون أن تؤدّي إلى خطابين يضيّعا الناس.
هذا على المستوى الداخلي أمّا على المستوى السياسي، فما بدأه رئيس “التيّار” من انفتاح على الأطراف قبيل بدء الحرب سيستمرّ العمل به، وسيعمل على أساس أنّه متفلّت من أيّ التزام سابق، وسيتعاطى مع الجميع على الملفّ أو على القطعة من دون عقد.
أمّا بالنسبة إلى التفاهم مع “حزب الله”، فبنظرهم التفاهم قد تهشّم كثيراً، إلّا أنّ هذا الأمر لا يعني أنّ هناك خصومة مع الحزب، لكن الخلافات لا زالت كبيرة، وتقتصر العلاقات حالياً على أقلّ درجة تواصل، ولم تشهد سوى اتّصال معايدة من معاون أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله الحاج حسين خليل بعد ما كان التواصل محصوراً بوفيق صفا، كما لم يطرأ أيّ شيء بالنسبة إلى المواقف من انتخاب رئيس جمهورية وتمسّك “حزب الله” بمرشّحه حتّى النهاية، إضافة إلى الخلاف المستجدّ حول قضية غزّة، بحيث أنّ ورقة التفاهم لم تشمل عملية تحرير فلسطين، إضافة إلى الخلافات الأساسية في ملفّ بناء الدولة والشراكة وقضية الحكومة، ما يؤكّد أنّ الحزب غير مهتمّ بمجاراتنا، وبالتالي لا عداء ولا تحالف، بل التقاء على القطعة.
الشأن المسيحي أساسيّ أيضاً لدى “التيّار” ورغم كلّ الاختلافات والهجومات بدأ باسيل سنته برسائل إيجابية في اتّجاه الجميع وليس “لدينا مع أيٍّ كان “قوّات” أو “كتائب” أو “مردة” رفض للآخر، وهذا غير مقبول لا أخلاقيّاً أو سياسيّاً في حقّ مجتمعنا”. ويرى أنّ التفاهم على الثوابت أساسيّ جدّاً بين الجميع، وأنّه لا يجوز للمسيحيين بمختلف أطيافهم البقاء خارج الحكم في لبنان.
وفي هذا الإطار وبحسب المعلومات، فالاتصالات مع “القوّات” لم تنقطع، وهناك تواصل عبر أحد النوّاب، والخطّ لم يُقفل، ويجري نقاش في بعض القضايا، أمّا مع الكتائب وباقي أطراف المعارضة فالاجتماعات توقّفت قبل الحرب، ولكن لا شيء يمنع عودتها، وقناة التواصل التي كانت في لقاءات الصيفي لا زالت جاهزة للتواصل مرّة أخرى.
خارجيّاً أيضاً، يجري العمل على ترميم العلاقات وخصوصاً مع دول الخليج، وبالذات مع المملكة العربيّة السعوديّة، وسيسمع الجميع عن مبادرة معيّنة تجاه المملكة سيكون لها أثر إيجابيّ، وما يجري على صعيد الدول العربيّة أيضاً يعمل عليه مع دول أوروبيّة وحتّى مع الولايات المتّحدة الأميركيّة، ولكن كلّها ضمن سياق زمنيّ طويل، ولن يتحقّق شيء في القريب العاجل.
• سلوم : ترشحي لرئاسة الرابطة المارونية لجمع القوى المسيحيّة على مشروع استنهاض الدور المسيحي
وطنية – أكّد نقيب صيادلة لبنان الدكتور جو سلوم، في تصريح، أن ترشّحه الى رئاسة الرابطة المارونية “هو لجمع الاحزاب والقوى المسيحيّة على مشروع استنهاض الدور المسيحي خدمةً للبنان القوي، لبنان الصيغة والوطن النهائي بوجهه الحضاري والسيادي ، وليس مرشّح طرف مسيحي ضد آخر”.
واشار في بيان ، الى ان دور الرابطة من منظوره الخاص هو” دور يجمع ولا يفرّق، يضع رؤية، ويجمع الجميع حول رؤيته، والاّ انتهى دور الرابطة ورسالتها المسيحيّة والوطنيّة والسياسيّة وتلاشى تأثيرها.”
• “الوطني الحر” ردا على جعجع: نحن المعارض الوحيد للحكومة وهو يغطي علنا جلساتها
وطنية – رد “التيار الوطني الحر” عبر حسابه الرسمي على “إكس”، على تصريحات رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وكتب : “إن الحقد أعمى السيد سمير جعجع لدرجة أنه لا يستطيع أن يرى أن التيار الوطني الحر غير مشارك إطلاقا بأعمال الحكومة لا بل هو المعارض الوحيد بين القوى السياسية لكل أفعالها غير الميثاقية وغير الدستورية واللاشرعية أو قانونية، فيما هو يغطي علنا جلساتها غير المقبولة وقراراتها ومراسيمها غير المسموحة. قليلا من الحكمة يا “حكيم”.
• حبشي: التوسع في الجبهة الجنوبية يمكن ان يؤدي إلى تصاعد التوترات والصراعات في المنطقة
وطنية – أكد النائب أنطوان حبشي “أن توسع الجبهة الجنوبية في لبنان يثير مخاوف كبيرة تتعلق بالأمن والاستقرار في المنطقة، حيث يمكن أن يؤدي التوسع في الجبهة الجنوبية إلى تصاعد التوترات والصراعات في المنطقة”.
وأشار حبشي، في حديث لتلفزيون “أم.تي.في”، إلى أن “الإمام الحسين لم يساوم، ولو كان على علم بأن أهله سيقتلونه”، وقال: “أفهم كلّ إحساس داخل الجنوب وداخل الطائفة الشيعية، ولكن لا أشارك هذا المنطلق الإيماني. ومنطلقي، قد يختلف، فهل ستفهم هذه الجماعة مفهومي وهواجسي؟ هنا تكمن المشكلة الأساسية. إن خيرة الشباب تموت في الجنوب، وهذا الأمر يعنيني، ولكن أين لبنان بمسألة هذه الجبهة؟”.
وقال: “هناك مشروع إسرائيلي، ونحن ضده، ولكن في المقابل لست مقتنعا بأن لبنان في سلة أولويات محور الممانعة، فإيران ترهن لبنان كله بوجود حزب الله ولا أرى لبنان في أي مكان بعيدا من الدولة اللبنانية”.
أضاف: “ننقذ لبنان بتطبيق حقيقي للقرارات الدولية. ومنذ عام 2006 إلى يومنا هذا، كانت الخلافات حاضرة و”ما صار ضربة كف”، وفجأةً تحركوا في ملف غزة”.
وتابع: “الحل يكمن في أن نتشارك جميعا بالقرار من دون أن يلزم أحد لبنان وبقية الشعب اللبناني بأي قرار معين، وذلك من خلال إرساء ديموقراطية حقيقية، فمن يقول إن طريقتهم في المواجهة جيدة، وهم من قالوا “لو كنت أعلم” بعد حرب 2006؟”.
وأكد أن “حرب الجنوب ليست مقاومة”، لافتا إلى أن “هناك عجزا من جانب حزب الله، في ظل مقتل خيرة شبابه”.
• “الوطني الحر” أطلق مركز الوساطة لحل الخلافات / باسيل: نسعى لحداثة العمل السياسي والحزبي
وطنية – أطلق “التيار الوطني الحر” مركز الوساطة لحل الخلافات الداخلية بطريقة عصرية، في حضور رئيس “التيار” النائب جبران باسيل ونائبه للشؤون الإدارية غسان خوري ومدير المركز الدكتور أدونيس العكرة ونائبة الرئيس للشؤون السياسية مارتين كتيلي وكوادر.
وأكد باسيل على “أهمية هذه الخطوة ودلالتها في تقدم “التيار” بتطبيق هذه الوسيلة المعتمدة في حل الخلافات، وارتباطها بسعي “التيار” نحو حداثة العمل السياسي والحزبي”.
ورأى خوري أن “إطلاق مركز الوساطة من شأنه تعزيز الثقة داخل “التيار” وهي خطوة سباقة تعبر عن السعي لإرساء جو من الإيجابية في العلاقات بين منتسبي “التيار”.
وعرض العكرة لمسار الوصول إلى إطلاق هذا المركز والأسباب الموجبة، مشددا على أن “الهدف منه الحؤول دون تطور المنازعات وحلها بشكل حبي”.