هل تعود الحياة إلى طبيعتها في عين الحلوة؟
كتب محمد دهشة في “نداء الوطن”:
في خطوة لافتة ترتبط بمعركة «طوفان الأقصى» في غزة، دعت حركة «فتح» في لبنان إلى «عودة الحياة الطبيعية لمخيم عين الحلوة، وبلسمة جراح أهلنا وشعبنا»، وفي الوقت نفسه طالبت الجميع بتذليل العقبات لتثبيت الأمن والاستقرار في المخيم وصيدا والجوار.
منذ أكثر من شهرين وعشرة أيام، لم تنتظم دورة الحياة في المخيم عقب اشتباكات حركة «فتح» و»تجمع الشباب المسلم»، وحتى اليوم لم تعاود وكالة «الأونروا» فتح مؤسساتها الخدماتية والاجتماعية بل أعلنت عن نقل طلابها إلى المدارس المجاورة التابعة لها.
وقال أمين سرّ الحركة في منطقة صيدا اللواء ماهر شبايطة لـ»نداء الوطن»: «إننا حريصون على عودة الحياة إلى طبيعتها منذ وقف إطلاق النار وهذا لا يعني التخلي عن مطلب تسليم المشتبه بهم في جريمة اغتيال العرموشي إلى العدالة اللبنانية، وسنسعى إلى معالجة بعض القضايا لتنفيس الاحتقان الذي يسود المخيم، ومنها ما يتعلق بمنطقتي الطيرة وحطين مع إبقاء الوضع في الطوارئ والتعمير على ما هو عليه».
وتؤكد مصادر فلسطينية لـ»نداء الوطن» أنّ «الوضع الحذر في المخيم لم يُمكّن أبناءه من القيام بتحركات احتجاجية كبيرة باستثناء بعض الوقفات الاحتجاجية، فيما تعرّضت مسيرة دعا إليها شباب المخيم لإطلاق نار في الشارع الفوقاني، وتضاربت الروايات حوله، ما دفع القوة المشتركة إلى تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة ما جرى خاصة مع سقوط قتيل وثلاثة جرحى، ولكن الحادث لم يأخذ ضجة إعلامية نظراً لتطورات العدوان الإسرائيلي على غزة.
وأوضحت المصادر أنّ هيئة العمل المشترك الفلسطيني في منطقة صيدا كانت قد كلفت قائد القوة الأمنية المشتركة اللواء محمود العجوري بعقد لقاء مع «لجنة حطين» للاتفاق على كيفية نشر القوة فيها، غير أنه أصيب بعارض صحي، وقد كلف اليوم العميد «أبو توفيق» ولجنة من ضباط القوة بمتابعة الموضوع وحلّه في إطار توجّه الحركة الجديد بعد البيان الأخير.
والى جانب حطين، ترجم البيان بازالة بعض من الدشم في منطقة الطيرة – مفرق سوق الخضار، الذي من شأنه إعادة وصل المخيم من مفرق بستان القدس نزولاً إلى الشارع التحتاني مع بقاء منطقة عكبرة، طيطبا والبركسات في الشارع الفوقاني شمالاً الى جانب منطقتي الطوارئ والتعمير على ما هي عليه من الدشم والشوادر ارتباطاً بتسليم المشتبه بهم.
وقال عضو اللجنة الشعبية الفلسطينية عدنان الرفاعي لـ»نداء الوطن» إنّ «الخطوة جيدة في توقيتها على طريق المعالجة الكاملة وفق ما اتّفق عليه في هيئة العمل المشترك في لبنان، كي يتفرغ أبناء المخيم لنصرة الأقصى وغزة في التصدي للعدوان الصهيوني ونؤكد بأن الشعب الفلسطيني موحد في الخارج في نصرة فلسطين والمقاومة».